2014/04/02
علي سالم البيض ينتظر قرارا عمانيا بقبول استضافته لإعلان اعتزاله العمل السياسي
قالت مصادر مقربة من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض انه يعمل الترتيبات النهائية لإغلاق مكتبه السياسي والإعلامي في العاصمة اللبنانية بيروت والعودة إلى اعتزال العمل السياسي في سلطنة عمان، مشيرة الى ان البيض تواصل مع شخصيات عمانية ابرزها وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي خلال زواج ابنه عمرو مطلع نوفمبر الماضي في عمان للتوسط له لدى السلطان قابوس بن سعيد وبحث امكانية العودة والاستقرار في سلطنة عمان من جديد بعد ان تركها في 21 مايو 2009م.

وأضافت المصادر ان هذا القرار الذي اعلنه البيض في اطار محدود لمقربين منه جاء إثر القرارات الصادرة مؤخرا من مجلس الأمن الدولي بشان اليمن والتي تندرج تحت الفصل السابع وتشكيل اللجنة الدولية لإقرار العقوبات على معرقلي التسوية السياسية المزمع أجراءها للأزمة اليمنية والتي يقع البيض على رأس قائمتها مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض الشخصيات العسكرية والسياسية.

وقالت المصادر ان الرئيس البيض تلقى تحذيرات عبر مبعوث خاص من سلطنة عمان قام بزيارته الى بيروت اواخر شهر فبراير الماضي نقل اليه رغبة عمانية بتصفية كافة ممتلكاته العقارية والتجارية والصناعية في السلطنة ونقلها الى دول اخرى، مشيرة الى ان جهات سياسية غير يمنية، مقربة منه؛ كانت قد أكدت له على ان اللجنة الاممية التابعه لمجلس الامن والمزمع انشاءها خلال الايام القادمة سوف تقرر عقوبات دولية تشمل تجميد أمواله وأموال نجله والأموال المحسوبة عليه التي يديرها أقاربه في بعض الدول وستفرض تقييد حريته وإصدار مذكرات توقيف دولية بحقه وأفراد اسرته وستفتح ملفات بالغة الخطورة في قضايا مختلفة.

ونوهت تلك المصادر المقربة جدا ان البيض وأسرته ولأول مرة ودون اصطحاب اي احد من افراد طاقمه قد غادر بالفعل مقر اقامته في العاصمة اللبنانية بيروت ودون علم طاقم مكتبه متوجها إلى النمسا مباشرة حيث يقيم فيها حاليا منذ ما يقارب الشهر لترتيب بعض الاعمال الخاصة تحت ستار الفحوصات الطبية والعودة الى السلطنة وذلك في اعقاب لقائه بالناشط في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم.

المصادر اشارت الى ان البيض ربما اراد نقل صلاحياته في قيادة الحراك واستلام مخصصاته المالية من ايران الى باعوم وفق اتفاق خاص تم بين الرجلين خلال اللقاء الاخير به، لاسيما وان اللقاء تم بطلب من البيض بعد قطيعة سياسية بينهما دامت نحو خمس سنوات من آخر لقاء جرى بينهما في النمسا العام 2009م.

وأشارت المصادر ان المحامي يحيى غالب الشعيبي مدير مكتب الرئيس البيض في بيروت استقدم منذ اسبوعين نجله للالتحاق به في بيروت لتوظيفه "عامل خدمات" بمكتب الرئيس البيض فوجئ بعدم السماح له بالدخول إلى مبنى المكتب إلا بإذن الرئيس البيض الذي لم يعد يرد على اي اتصالات من طاقم مكتبه ببيروت، واضطر الشعيبي إلى إحالة توظيف نجله ضمن طاقم التحرير للأخبار بقناة عدن لايف على الرغم من عدم امتلاكه أي مؤهلات او امكانات للعمل بالمجال الإعلامي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news29085.html