2014/05/07
جماعة الحوثي: غير مستعديين لتسليم أسلحتنا الثقيلة والمتوسطة، ولم يطلب منا ذلك أصلا
نفت جماعة الحوثي المسلحة استعدادها لتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة إلى الحكومة اليمنية، وقالت إن هذا السلاح لا يوجّه إلى صدور اليمنيين.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في مقابلة نشرتها صحيفة «الشروق» الجزائرية قبل أيام انه «لم يُطلب منهم تسليم أسلحتهم»، مضيفاً «ننفي بشكل قطعي ما تداولته بعض وسائل الإعلام العربية عن استعداد الجماعة لتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لم يطلب منا ذلك أصلا».

وتابع «سلاحنا لا يشكل عائقاً أمام الديمقراطية التي نؤمن بها كوسيلة للوصول إلى الحكم في كنف الحرية للجميع».

وقال المتحدث باسم الحوثيين إن سلاح جماعته «لا يمتد ولا يوجه إلى اليمني مهما كان، هو فقط ضد من تدعمهم الجهات الخارجية، وضد الإرهاب بمختلف أشكاله، في ظل ضعف الدولة خلال هذه المرحلة».

وأضاف إن جماعته «بريئة من موجة العنف وما يحدث في اليمن». واتهم أجهزة استخبارات أجنبية «وخصوصاً الامريكية» بالعبث بأمن اليمن.

وخاضت جماعة الحوثيين المسلحة معارك متقطعة مع رجال قبائل مع سعيها للسيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن.

ويسيطر الحوثيون على محافظة صعدة وأجزاء واسعة من محافظات عمران وحجة والجوف، ويُديرونها بشكل فعلي.

وشارك الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني ووافقوا على الوثيقة النهائية للحوار والتي تتضمن بنداً يشير إلى نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسليمه للدولة.

وشكّل الرئيس عبدربه منصور هادي لجنة من قادة سياسيين وأمنيين للحوار مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الذي يقيم في منطقة مُحصنة بمحافظة صعدة شمال اليمن في مسعى لإدماجهم في الحياة السياسية وإقناعهم بتشكيل حزب سياسي ونزع السلاح الثقيل لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني.

وقال المتحدث باسم الحوثيين إن مؤتمر الحوار «جاء بحلول توافقية لم تنفذ لأنه لا توجد إرادة سياسية لتنفيذها من طرف الحكومة المحسوبة من العهد البائد والتي ترفض التغيير والتنازل». حسب تعبيره.

وأضاف ان الحكومة «ترفض العدالة الانتقالية وترفض التخلي عن السلطة وترفض حتى قبول الشراكة. وليست قادرة على إدارة شؤون البلاد».

وقال محمد عبدالسلام إن الحوثيين ليسوا «يداً لأي أحد بل يمنيون وطنيون. لا ننفذ أجندات خارجية، رغم توافقنا في بعض الرؤى مع إيران».

وتعهّد بأن لا تقصي جماعته «أحداً» إذا هي وصلت إلى الحكم، وقال «أؤكد (...) أننا في حالة وصولنا إلى الحكم لا نقصي أحدا، مهما اختلفنا معه. فاليمن لجميع أبنائه المخلصين والشرفاء».

ويمنع الحوثيون الأنشطة العلنية للأحزاب السياسية في محافظة صعدة والمناطق التي يسيطرون عليها، كما يُتّهمون باعتقال نشطاء ينتمون إلى أحزاب تخالفهم في توجهاتهم.

وقال تقرير أعدته مؤسسة «وثاق» للتوجه المدني الحقوقية إنها رصدت أكثر من 12 ألف انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبه الحوثيون خلال الفترة من 2004 وحتى 2012.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news30196.html