تحدثت مصادر إعلامية مقربة عن أسباب إطاحة الرئيس هادي بوزير الخارجية السابق الدكتور أبو بكر القربي ضمن التعديل الوزاري الذي أعلن عنه يوم أمس الأربعاء.

 

وأوضحت صحيفة الشارع اليومية « إن تغيير الدكتور أبو بكر القربي من وزارة الخارجية جاء بعد أزمة نشبت بينه وبين الرئيس هادي على خلفية مشاركته الأخيرة في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية».

 

وأشارت إلى «أن القربي كان قد طلب من مجلس التعاون الخليجي تعيين ممثل خاص بالمجلس مراقبة سير تنفيذ المبادرة الخليجية، وأنه اتهم المبعوث الأممي جمال بنعمر بالخروج عن المبادرة الخليجية، في حين اتهم الموقعين عليها بالخروج عليها أيضاً وهو ما أوصل اليمن إلى ما هو عليه اليوم».

 

وأضافت بأن «الرئيس هادي غضب حين علم بما قاله وزير الخارجية القربي خلال اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، وأنه كلف الدكتور أحمد عوض بن مبارك بحضور اجتماع الدورة 131 للمجلس الوزاري لدول الخليجي، الذي انعقد في الثالث من الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، بدلاً عن الوزير القربي، في حين أرسل بعث وزير الزراعة لحضور مراسم تنصيب السيسي رئيساً لمصر».

 

وكانت الرئيس هادي ابتعث بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني إلى دول مجلس التعاون الخليجي مطلع الشهر الجاري، وهو ما أكد أن ذلك يمثل تمهيداً لإقالة القربي من مهامه كوزير خارجية.

 

إلى ذلك صدر مساء أمس قرار جمهورية بإحداث تعديل وزاري ضمن تشكيلة حكومة الوفاق، شمل 5 وزراء منهم وزير الخارجية، حيث تم تعيين جمال عبد الله السلال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة ونجل أول رئيس لليمن، وزيرا للخارجية.