حذرت دول مجلس التعاون الخليجي جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية في اليمن من مغبة أي محاولات تستهدف تقويض العملية السياسية القائمة في اليمن، أو إعاقة الجهود الهادفة إلى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

 

وأكدت دول المجلس في بيان أصدرته بعثة مجلس التعاون بصنعاء ونشرته وكالة سبأ للأنباء بأن دول المجلس ستعمل عبر بعثتها في اليمن مع بقية الأطراف الراعية للمبادرة للتصدي لأي محاولات في هذا الصدد .

 

ودعت في البيان «كافة القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية اليمنية إلى وضع مصلحة اليمن فوق كل المصالح الذاتية، والنأي عن التجاذبات والمناكفات السياسية غير المجدية ووقف العنف والصراعات العبثية، واستشعار المسؤولية الوطنية في الإسهام بتوفير الأجواء المواتية لاستكمال تنفيذ ما تبقي من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق بنود المرحلة الثالثة من المبادرة بما يكفل إنجاح التحول السياسي».

 

وجددت بعثة مجلس التعاون في البيان تعاونها ودعمها المطلق«لكافة الإجراءات والقرارات التي تتخذها القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والتي تهدف إلى تعزيز أمن واستقرار اليمن والمضي قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية، مشددة في ذات الوقت على أهمية الحفاظ على الروح التشاركية والتوافقية بين مختلف المكونات السياسية والمجتمعية اليمنية».

 

وأكدت البعثة على أهمية التسريع بوتيرة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهادفة إلى مكافحة الفساد وتحسين الظروف المعيشية والإنسانية والدفع بالأوضاع الاقتصادية في اليمن نحو الاستقرار المنشود، داعيةً بعثة وسائل الإعلام اليمنية إلى الاضطلاع بدور محوري وفاعل في دعم وتعزيز روح التوافق الوطني والإسهام في توطيد عرى اللحمة الوطنية انطلاقا من القيم والمبادئ المهنية .