كشفت مصادر قيادية في الحراك الجنوب أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تمكَّن من شق صفوف مؤتمر القاهرة الأول الذي يرأسه الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ويضم في رئاسته أيضا وهيئاته عدداً من الشخصيات الجنوبية المقيمة في الداخل والخارج, منهم المهندس/ حيدر أبو بكر العطاس والعميد/ صالح عبيد أحمد وآخرون

وأوضحت المصادر أن هذا المكون بات منقسماً بين وجهتي الرئيس علي ناصر والمهندس/ حيدر أبو بكر العطاس الذي قبِل مؤخراً بالتعامل مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واعتبارها الممكن الذي سيحقق للجنوبيين تطلُّعاتهم، في حين أن الرئيس ناصر لا يزال يرفض خيار " الأقاليم الستة ويتمسك برأيه "خيار الإقليمين" كحل للقضية الجنوبية. 

 

وبحسب يومية "أخبار اليوم" فقد أشارت المصادر إلى أن استقطاب الرئيس هادي لجناح المهندس العطاس وصالح عبيد أحمد من داخل مؤتمر القاهرة ، الأمر الذي دفع بالرئيس ناصر إلى دعوة هيئة رئاسة مؤتمر القاهرة إلى الاجتماع أواخر أبريل المنصرم؛ لمناقشة العديد من القضايا, أبرزها وضع رؤية موحدة للمؤتمر حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلا أن الاجتماع فشل في ذلك بسبب الخلافات بين ناصر والعطاس. 

 

وأكدت المصادر أن الرئيس ناصر أضطر إلى تقديم استقالته من رئاسة مؤتمر القاهرة، مشيرة إلى أن هيئة رئاسة مؤتمر القاهرة لم تبت بعد في موضوع استقالة علي ناصر.

كما أكدت أن التصدُّعات التي يشهدها مؤتمر القاهرة ما هي إلا حالة من حالات التصدُّع التي تشهدها مكونات الحراك الجنوبي, التي شهدها من قبل مؤتمر شعب الجنوبي الذي كان يتزعمه محمد علي أحمد وما شهده مؤخراً مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين الجنوبيين وغيرها من الانشقاقات التي سبقت انعقاد مؤتمر الحوار الوطني واستطاع هادي حينها إقناع عدد من أعضاء الحراك بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، كما تمكَّن من استقطاب قيادات في الحراك الجنوبي خرجت تعلن تأييدها للرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني رغم مواقفها السابقة المتطرفة من مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته والتي عبّرت خلالها عن رفضها القاطع للحوار ومخرجاته واعتبرتها واحدة من المؤامرات التي يستخدمها نظام صنعاء لإجهاض ما يعتبرونه تطلعات الشعب الجنوبي في نيل الاستقلال والتحرر.