سقطت يوم امس الثلاثاء محافظة عمران بشكل تام بأيدي مليشيات الحوثيين المسلحة التي تخوض حرباً مع الحكومة اليمنية منذ ما يقرب 12 عاماً.

 

إلى جانب سقوط محافظة عمران فقد سقط اللواء 310 وقتل قائده العميد حميد القشيبي وتم نهب معدات وأسلحة وذخائر بينها أسلحة متطورة من معسكرات اللواء.

 

سقوط عمران وسقوط اللواء 310 يعد إنتكاسة قوية للجيش اليمني وعلى قدرته على حماية العاصمة صنعاء، في ظل إستمرار زحف الحركة الحوثيية بإتجاهها.

 

المتأمل في سير الأحداث يجد أن القيادة السياسية وقفت موقف المتفرج في حرب عمران ، بل وقدمت العميد القشيبي ككبش فداء وأستمرت في صمتها المطبق بل وتصريحات بين الحين والآخر بأن الجيش اليمني سيقف على الحياد.

 

الرئيس عبدربه منصور هادي هو الشخص الأكثر مسؤولية عما حدث في عمران ويعتقد أن الكثيرين أن عبدربه سلم عمران للحوثيين بهدف إضعاف حزب الإصلاح، الذي شارك في مواجهات عمران.

 

مسؤولية الرئيس عبدربه منصور التاريخية على المحك فإستمراره في الصمت والتخاذل عن الدفاع عن الأراضي اليمنية يعتبر خيانة عظمى في نظر الكثيرين من أبناء الشعب اليمني، كما انه لم يعزز محافظة عمران، واللواء 310 بالتعزيزات الكافية التي تمكنه من الصمود في مواجهة مليشيات الحوثي.

والمتابع لتصرفات الرئيس هادي من إرسال بعض الدعم والإسناد الجوي يدرك جيداً أنها لم تكن تتعدى سوى إمتصاص غضب الشارع اليمني ورفع العتب عنه وليس الدفاع عن عمران والجيش اليمني.

 

ويعتقد أن المواجهات القادمة لن تكون في عمران أو في المناطق المجاورة وإنما ستكون في العاصمة صنعاء في ظل إنهيار تام لقدرات الجيش اليمني وروحه المعنوية وسط تخاذل القيادة السياسية عن إتخاذ أي قرار.