2014/07/12
مدير العربية: اليمن يحتاج لزعيم وليس لرئيس حل وسط وعلى هادي أن يواجه التحديات بحزم أو ليتنحى
قال مدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد أن الوضع في اليمن يتطلب زعيماً، لا مجرد رئيس حل وسط، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الرئيس هادي صريحاً مع نفسه، وإن لم يكن قادراً على مواجهة التحديات فعليه أن يتنحى.
 
وأوضح الراشد في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط أنه ليس هناك شك في أن إيران من القوى النشطة في اليمن، وأنها تقوم بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، إلا أنه لا يوجد ما يبرر فشل القيادة في اليمن ولا هزائم الجيش، ولا ترك الدولة تترنح على شفير الهاوية.
 
وأشار الراشد إلى أن قيادة هادي فشلت في تحقيق المصالحة التي كانت السبب الوحيد لوجوده على رأس السلطة، وأنه بسبب هذا الفشل انتشرت جيوب التمرد في أنحاء البلاد.
 
وأضاف " الذئاب تحاصر الرئيس هادي بين قبائل غاضبة، وحوثيين، وقاعدة، وإصلاح، وجنوبيين انفصاليين، وفلول الرئيس المعزول، لا توجد دولة في العالم فيها هذا الكمّ من الأعداء، وكلهم تضافروا لهدم الدولة اليمنية الجديدة، يشمون عجز القيادة الحالية، ويرون الدولة تترنح على وشك السقوط".
 
وأكد الراشد بأن هادي لا يتسطيع أن يضع كل اللوم على إيران، بل على فريقه السياسي الذي عجز عن جمع الفرقاء، والاستفادة من جهود مبعوث الأمم المتحدة، لتضييق الهوامش، مشيراً إلى أنه لم يقدم حلولا واقعية، ولم ينجح في تضييق الخلافات.
 
وأضاف بأنه ليس عجزه عن إقناع الأصدقاء والخصوم هو القصة الوحيدة، بل أصبحت إدارته محط انتقادات واسعة، وسمعته كذلك، مشيراً إلى أن الانتقادات تتصاعد ضد ترك هادي أولاده يتدخلون في إدارة الدولة، ناقلاً عن أحدهم قوله  : «لقد أردنا الخلاص من نظام علي عبد الله صالح لا ليأتينا صالح آخر». 
 
وقال بأن هادي نفسه رجل مجرب، وسياسي مقبول في الشمال والجنوب، وجاء اختياره حلا وسطا، ليخلف رئيسا متسلطا أدار الدولة بالدهاء والتحالفات والقوة، 33 عاما، وأنه ليس متسلطا مثل صالح، لكنه مع الوقت يخسر ما تبقى من أصدقائه بسبب عجزه السياسي والعسكري والشخصي، مبيناً أن  دخول أولاده على خط الحكم أمر سيرفضه اليمنيون، ولو كانت المنافسة بين الأبناء، فإن الكثيرين سيختارون الابن الأكبر للرئيس المعزول علي عبد الله صالح، فقد عرف أحمد شخصا محترما، ولعب دورا إيجابيا في العملية الانتقالية، لكن كان المطلوب خروج صالح بحاشيته وأبنائه.
 
وأشار إلى أن الخطر يتعاظم أكثر من أي زمن مضى، وأنه لا أحد يعرف زمناً بلغ فيه اليمن حالة التفكك والاقتتال كما نراها اليوم، حتى بمقارنته بأيام حرب الإمامة مع انقلابيي الثورة في الستينات، وصراع الشطرين في الثمانينات والتسعينات، وحتى ذروة الثورة على نظام صالح قبل عامين. 
 
واختتم الراشد مقاله بالتأكيد على أن الأزمة في اليمن تتطلب من دول المنطقة والقوى الدولية والقيادات اليمنية ألا تسمح بسقوط اليمن، بعد أن كانت قبل عامين تتطلع مع غالبية الشعب اليمني إلى دولة حديثة جديدة مستقرة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news32837.html