2014/07/14
عودة طفاح تثير انزعاج صالح.. ارتماء «شوتر» في أحضان «طفاح» يغضب المشاهدين
يُسقط المشاهدون اليمنيون أحداث المسلسل الكوميدي الأشهر "همي همك" على الواقع السياسي الذي تعيشه البلاد في ظل المرحلة الانتقالية التي أفضت إليها ثورة فبراير 2011م وأطاحت بعلي صالح وعائلته من الحكم ومنحتهم حصانة من المساءلة والمحاسبة.
 
يجتهد القائمون على المسلسل في جزئه السادس على قناة "السعيدة" على مواكبة التطورات السياسية والاجتماعية التي تعيشهما البلاد في وقائع وأحداث حلقات المسلسل، بينما يربط المشاهد بين شخصيات المسلسل وأدوارهم برموز وقيادات أطراف العملية السياسية المشاركة في عملية التسوية الموقعة بين طرفي المؤتمر وحلفاؤه، المشترك وشركائه.
 
تُجسّد شخصية "طفاح" الذي يلعب دوره الفنان المسرحي والغنائي والمخرج حسن علوان، شخصية الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي صالح، والقيادات الموالية له داخل الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وداخل أروقة السلطة والأجهزة الأمنية والاستخبارية.
 
نجحت ممارسات الظلم والعنف والاستبداد التي يرتكبها "طفاح" في خروج رعيته وأبناء القرية في ثورة سلمية أفضت به إلى السجن، لكنه نجح بنفوذه داخل السلطات القضائية والمحلية في الحصول على "إفراج" ليعود منتقما من أبناء القرية، ومن مناوئيه تحديدا.
 
استطاع "طفاح" شراء مسئولين في أجهزة التحقيقات والنيابة وإخفاء وتزييف الحقائق والمعلومات والأدلة في الجنايات التي ارتكبها ونجله "عوض" الذي كتبت له نهاية بلا رجعة، لعب دور الابن الفلتان صلاح الوافي الذي غادر المسلسل واختار بطولة مسلسل "الصهير صابر" الذي تبثه ذات القناة.
 
الإفراج عن "طفاح" كشف حجم النفوذ الذي يتمتع به الرجل ليعود لاستغلال الرعية وامتصاص حصائل دخولهم الزراعية.
 
مصادر قريبة من علي صالح، تحدثت عن انزعاج صالح من المسلسل واعتباره أن دور "طفاح" هو إسقاط كامل وتجسيد ضمني لتلك الاتهامات التي يسوقها خصوم الرئيس اليمني السابق بحقه. وفقا للعربية نت.
 
رغم أن صالح قد غادر السلطة مطلع العام 2012 بناء على المبادرة الخليجية إلا أنه يتهم بالوقوف وراء أعمال تخريبية تستهدف أنابيب النفط وخطوط الكهرباء وإحداث انفلات أمني عبر عمليات اغتيالات واختطافات.
 
فيما قامت السلطات بافتتاح قسم للشرطة في تلك القرية، يعمل الزعيم القبلي المخلوع "طفّاح" من وراء الستار على التخطيط والتمويل لعمليات اختطافات وتخريب لآبار مياه وحرق مساكن وإتلاف محاصيل زراعية، وهدفه من كل ذلك ـ كما يظهره المسلسل وهو يبيح لأقرب مقرييه ـ هو أن يعود الأهالي لتقبيل يديه والركوع عند قدميه حتى يحل لهم مشاكلهم، وأن يؤمنوا أن قسم الشرطة لا يمكنه أن يفعل لهم شيء.
 
ارتماء "شوتر" -الذي تجسد شخصيته قيادة الثورة- في أحضان "طفاح" أثار سخرية وغضب المشاهدين. "شوتر" وهو الدور الذي لعبه الفنان المعروف فهد القرني، هو أبرز خصوم ومعارضي "طفاح" الذي دفع بأدواته وعناصره إلى اختطاف زوجة "شوتر" المعروفة باسم "زمبقة".
 
وهو الدور الذي يقوم به الفنان نبيل الآنسي، واختطاف اثنين آخرين، وحين تعثرت جهود السلطات الأمنية في العثور على الخاطفين ومعرفة هوياتهم أدرك شوتر أن طفاح يقف وراء العملية فراح إلى (مضافته) مستنجدا به للإفراج عن زوجته، وهو ما تم بالفعل.
 
نجح طفاح في شراء ولاء قيادات أمنية في مؤسسات الدولة التي بدأت بالتأسيس في القرية، بينها قسم الشرطة الذي نائب مديره أداة بيد طفاح وأحد المتسابقين على موائده ورشاواه.
 
وفقا لإسقاطات المشاهدين فإن شخصية "فتيني" تجسد أدوار قيادات اللقاء المشترك التي تسعى لتثبيت أركان الدولة بين فصول تلك الفوضى ورغم سعي طفاح إلى الحيلولة دون تلك الجهود وإفشال تلك الآمال المناقضة لضمانات بقاء نفوذه واستمرار قبضته بالمنطقة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news32955.html