يبدو أن إسرائيل وقعت في فخ الاستخفاف بقدرات المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا ما تؤكده تطورات الحرب التي بدأت قبل 15 يوماً، وكل يوم تقدم فيه المقاومة الفلسطينية مفاجأة جديدة تصيب  العدو الإسرائيلي وحلفاءه بالذهول.

 

ونتيجة لتلك المقاومة الشرسة التي أبدتها فصائل المقاومة الفلسطينية وقدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي بما فيها المواقع الحساسة كالمطارات وغيرها، أعلنت عدد كبير من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها إلى مطارات إسرائيل، بعد أن أصبحت كل مطارات إسرائيل في مرمى صواريخ كتائب عز الدين القسام وحركة الجهاد والفصائل الأخرى.

 

ومؤخراً أعلنت العديد من شركات الطيران الأمريكية وفي مقدمتها دلتا ويو إس إيرويز ويونايتد إيرلاينز وقف رحلاتها إلى إسرائيل، استجابةً لتحذيرات الإتحاد الأمريكي للطيران الذي طلب تعليق الرحلات لمدة 24 ساعة إلا أن التعليق كما يبدوا سوف يستمر مدة أطول.

 

شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا هي الأخرى أعلنت تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها لمدة 36 ساعة بسبب ما قالت إنه وضع غير مستقر في مطار بن غوريون. 

 

كما علقت شركة الخطوط الفرنسية (إير فرانس) والخطوط الملكية الهولندية (كي إل إم) رحلاتها نحو تل أبيب إلى إشعار آخر بسبب التوتر في المنطقة، وحذت شركات طيران إسكندنافية وكندية وسويدية وسويسرية ونرويجية وإيطالية ويونانية أيضا حذوها. وعادت طائرة تابعة للخطوط التركية أدراجها الثلاثاء وهي في طريقها إلى تل أبيب قادمة من مدينة إسطنبول التركية، وذلك عقب قرار الشركة وقف الرحلات لمدة يومين.
 

 

من جانبها حذرت الهيئة المنظمة لقطاع الطيران المدني بأوروبا شركات الخطوط الجوية الثلاثاء من تسيير رحلات إلى تل أبيب، موصيةً مجمل الشركات الاوروبية، على أبعد تقدير الاربعاء، بتفادي مطار تل ابيب الدولي حتى اشعار اخر. 

 

في المقابل قال وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتز  انه لا يوجد «داع» لكي تلغي شركات الطيران رحلاتها الى اسرائيل، وفق تصريحات نقلها المتحدث باسم سلطة الملاحة الجوية المدنية الاسرائيلية.