كشف مصدر خاص لـ«يمن برس» معلومات جديدة ومهمة حول قضية النفق الذي كان يستهدف اغتيال الرئيس السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام قبل عدة أسابيع.

 

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن أحد الضباط العاملين ضمن حراسة علي عبد الله صالح قام باستئجار الأرضية التي يقع فيها الهنجر الذي تم منه حفر النفق ،  مشيراً إلى أن الضابط المذكور ادعى بأنه يعمل وكيلا لشخص يدعى «الوصابي»، وأن الأخير طلب منه استئجار الهنجر.

 

وقال المصدر  «في البداية أصر مالك الأرضية على ضرورة الالتقاء بالوصابي شخصياً، إلا أن الضابط قدم له وثائق وبطاقة شخصية، تبين فيما بعد أنها كانت مزورة».

 

وأضاف بأن لجنة التحقيق عقب اكتشاف النفق، قامت باستدعاء مالك الأرضية، وعند لقاءه بها قدم لها كامل المعلومات والوثائق التي تم بموجبها تأجير الهنجر من أحد ضباط حراسة صالح.

 

وأشار المصدر أنهم كانوا يلاحظوا عقب استئجار الهنجر خروج سيارات ( قلابات) تحمل على متنها حمولات مجهولة، وهو ما كان يثير استغرابهم، كون المنطقة التي يقع فيها الهنجر تخضع لتفتيش دقيق من قبل حراسات صالح فضلا عن عيونه المنتشرة في كل مكان، والتي تمنع دخول أي شيء إلى المنطقة، متسائلاً " فكيف ومن أين جاءت تلك الكراتين بكميات ضخمة ؟".

 

وقال المصدر بأنه صالح قام بعد الإعلان عن اكتشاف النفق، بمنح الضابط المذكور سيارة كمكافأة له، وأنه بعدها غادر إلى مكان مجهول.

 

إلى ذلك أكد مصدر خاص اختفاء طارق محمد عبد الله صالح خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى توقفه عن زيارة منزل عمه علي عبد الله صالح، منذ الإعلان عن اكتشاف النفق، مرجحاً بأن طارق يهدف من وراء تحاشيه زيارة منزل صالح، إلى تحاشي المثول أمام لجنة التحقيق المكلفة بكشف ملابسات الحادثة.

 

ولا تزال الكثير من علامات الاستفهام تدور حول الحادثة، في الوقت الذي أعلنت اللجنة المكلفة بالتحقيق في القضية الامتناع عن نشر أي معلومات حرصاً على سلامة سير التحقيقات.

 

وكانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت عن فرضيات عديدة، منها ضلوع مقربين من صالح في حفر النفق ومحاولة اغتياله، في حين تحدثت وسائل إعلام أخرى عن ضلوع جماعة الحوثي في محاولة قتل الرئيس السابق، إلا أن آخرون يرون بأن صالح ربما حاول إخفاء تحالفه مع جماعة الحوثي، وضلوعه في الأحداث التي تدور حالياً من خلال اختلاق قضية النفق، وإظهار نفسه وكأنه ضحية وهدف للتحركات الأخيرة التي تشهدها البلاد.