لقي اثنين من مسلحي جماعة الحوثي المسلحة مصرعهما ظهر اليوم برصاص أفراد من الجيش يتمركزون في إحدى النقاط العسكرية بالقرب من معسكر الاستقبال بمديرية همدان شمال غرب العاصمة صنعاء.

وأفاد مصدر محلي بأن اثنين من عناصر الحوثي المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وصلا ظهر اليوم  إلى النقطة العسكرية الواقعة بالقرب من معسكر الاستقبال، وأن خلافاً نشب بينهما وبين جنود النقطة العسكرية ، ليقوم الجنود بعد ذلك بإطلاق النار على المسلحين، مما أدى إلى مقتل أحدهما على الفور، في حين توفي الآخر في وقت لاحق.

 

وأوضح بأن توتراً أعقب الحادثة، إثر تنادي عناصر الحوثي في المديرية، كون القتيلين هما من أبناء قرية قراتيل إحدى قرى همدان، مشيراً إلى أن محيط معسكر الاستقبال شهد توتراً واستنفاراً من قبل الوحدات المتمركزة فيه، تحسباًَ لأي اعتداء قد يقوم به عناصر جماعة الحوثي المسلحة.
 

ورداً على الحادثة، أقدم مسلحون حوثيون بعد وقت قصير على إستحداث نقطة مسلحة في منطقة ضلاع على مقربة من موقع معسكر الاستقبال بهمدان، وقاموا باختطاف 5 جنود، ونهب عربتين عسكريتين، مخصصتين لنقل الجند والمؤن.

 

وأوضح المصدر بأن الحوثيين اعترضوا العربتين التابعتين لمعسكر الاستقبال، وقاما باحتجاز الجنود الذين كانوا على متنها وهم خمسة، وقاموا بنقلهم إلى جهة مجهولة، كما تمكنوا من تهريب العربتين إلى منطقة بيت انعم التي تعتبر معقل الحوثيين في مديرية همدان.

 

وفي إطار السعي لنزع فتيل التوتر وصل اللواء الركن محمد يحيى الحاوري إلى المنطقة، وبادر بتحكيم الحوثيين، وأولياء أمور القتيلين ببنادق تحكيم، على أساس أن يتم وقف أي تصعيد من قبل الحوثيين.

 

الجدير بالذكر أن مديرية همدان شهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي وقوات الجيش المسنودة من أبناء القبيلة، حيث سقط خلال تلك المواجهات مئات القتلى والجرحى معظمهم من الحوثيين.

 

ورغم وقف إطلاق النار منذ قرابة شهر، إلا أن الحوثيين لا يزالون يتمركزون في عدة مواقع في مديرية همدان، منها منطقة الغيل والغرزة، وحاز، بالإضافة إلى نقطة مسلحة في بيت انعم، حيث تشير المصادر إلى أن الحوثيين يمتلكون دبابة ومدرعة في تلك المناطق.