2014/08/25
نازحو الجوف اليمنية يعيشون ظروفا مأساوية
تستمر معاناة آلاف العوائل اليمنية ممن اضطرتهم ظروف الحرب المستعرة بين القوات الحكومية مدعومة برجال القبائل من جهة والحوثيين من جهة أخرى بمحافظة الجوف شمالي البلاد، إلى ترك منازلهم.
 
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بأكثر من أربعة آلاف شخص أغلبهم من مديرية الغيل والمناطق القريبة من مركز المحافظة ويتوزعون على مديريات الحزم والمصلوب والخلق.
وفي حين لجأ بعضهم إلى أقاربهم، فإن البعض الآخر لم يجد إلا المدارس أو العراء.
 
وقال المسؤول الإعلامي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالعاصمة صنعاء, عبد الإله تقي, إن عدد النازحين جراء المواجهات يتراوح ما بين ستمائة إلى ألفي عائلة، بما يعادل أكثر من 4600 شخص.
 
وأوضح -في حديث للجزيرة نت- أن النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في السوء بسبب عدم توفر أماكن الإيواء أو المساعدات الغذائية والدوائية اللازمة.
 
واشتكى المسؤول الأممي من عدم وجود دعم من قبل المانحين لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري والبالغة 592 مليون دولار, حيث لا تكفي الموارد المتوفرة لتغطية 40% من الخطة.

دعوة لهدنة
وناشد تقي جميع أطراف المواجهات إعلان هدنة مؤقتة للسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم الاحتياجات للنازحين وتخفيف المعاناة عنهم.
 
ويفاقم معاناة النازحين عدم اهتمام الجهات الرسمية بقضيتهم في ظل تركيز جهود مساعيها، من خلال لجنة الوساطة الرئاسية، على وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام دائم.
 
واعترف الشيخ محمد درعان -عضو لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء المواجهات- بعدم إيلاء الدولة أي اهتمام بقضية النازحين وتقديم كافة الاحتياجات اللازمة لهم لتركيز مساعيها على إنهاء المواجهات في الوقت الراهن.
 
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن النازحين يعانون أوضاعاً صعبة جراء حالتهم المادية المتدهورة أصلاً وتفاقمها لعدم توفر أماكن للإيواء ومساعدات تخفف معاناتهم.
 
ووعد درعان بتضمين قضية النازحين في أجندة لقاءاتهم مع الجهات الحكومية المختلفة, وناشد المنظمات الإنسانية التحرك العاجل لتقديم المساعدات الضرورية.
 
كما قال رئيس مؤسسة الجوف للإعلام والتنمية, مبارك العبادي, إن النازحين يعيشون حالة مأساوية لعدم وجود أي اهتمام بقضيتهم رغم افتقارهم لأبسط مقومات الحياة.
 
وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن مئات الأسر نزحت عن منازلها خوفاً من الموت وبعضها لتهدم منازلها جراء القصف خاصة من قبل الحوثيين الذين فجّروا ثلاثين منزلاً في مديرية الغيل.
 
وأوضح أن أغلب النازحين يقيمون عند أقاربهم رغم فقرهم حيث تتكدس تسع أسر في منزل صغير, وبعضها لم تجد مكاناً غير المدارس وأخرى في الأعشاش بالعراء.
 
وانتقد العبادي غياب الدور الرسمي والمنظمات الإنسانية تجاه أوضاع النازحين وعدم قيامها بواجباتها في المسارعة بتوفير أماكن للإيواء والمواد الغذائية المطلوبة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news34527.html