كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن قيام وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد، عن صرف 30 ألف بطانية لأتباع جماعة الحوثي المسلحة التي تفرض حصاراً على صنعاء من كافة الاتجاهات وتطوق بمخيمات الاعتصام 3 وزارات داخل العاصمة. 

 

وذكرت المصادر ليومية «أخبار اليوم» بأن وزير الدفاع وجه بصرف كميات من مخازن وزارة الدفاع للمعتصمين الحوثيين الذين يهددون بإسقاط العاصمة صنعاء مالم تستجب الدولة للمطالب التي يطرحها زعيم حركة الحوثي المسلحة عبدالملك الحوثي. 

 

وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع وجه بصرف 30 ألف بطانية لمخيمات المعتصمين الحوثيين بصنعاء وأن عملية الصرف تمت بعلم رئيس هيئة الأركان.

 

ويواصل الآلاف من أنصار الحوثيين، الاحتشاد ونصب الخيام في مناطق متفرقة من أمانة العاصمة صنعاء وعلى مداخلها للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء الجرعة. 

 

وتظاهر آلاف اليمنيين في العاصمة يوم الجمعة تلبية لدعوة أطلقها زعيم جماعة الحوثي المسلحة للمطالبة باستقالة الحكومة والغاء قرار خفض الدعم. 

 

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة صحة المعلومات التي سبقت ونشرتها "أخبار اليوم" بشهر رمضان المنصرم حول أسباب استقالة وزير الداخلية اللواء الركن/ عبد حسين الترب.. حيث كشفت المصادر أن وزير الداخلية سبق وأن قدم- في اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية العليا ترأسه الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- قدم مشروع خطة أمنية تنفذها وزارتا الداخلية والدفاع الهدف منها حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء وحماية جميع مداخلها بمشاركة قوات الجيش إلا أن وزير الدفاع اعترض على الخطة وقال إن الجيش مشغول بمحاربة الإرهاب ولن تشارك وزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة فرد عليه وزير الداخلية أثناء الاجتماع إن هذا يعني أنكم تريدون أن تسقط العاصمة بأيدي المليشيات المسلحة، حينها تدخل الرئيس هادي لإنهاء هذا الخلاف بين الوزيرين وقال لوزير الداخلية لو سقطت العاصمة أعرفها من رأسك يا وزير الداخلية.. فرد عليه الوزير الترب بالتأكيد أنه في ظل الإمكانيات الشحيحة لوزارة الداخلية وعدم كفاية القدرة الأمنية بهذا الأمر منفردة فإنه لا يمكن للوزارة القيام بهذا العمل لوحدها دون مشاركة وزارة الدفاع والسماح بانتشار قوات عسكرية أمنية داخل وخارج العاصمة، وقام حينها بتكليف نائبه في ذات الاجتماع بالمهام الأمنية داخل العاصمة والحزام الأمني وقدم استقالته للرئيس وانصرف.