في تطور خطير ولافت أقدمت مليشيات الحوثي المسلحة عصر اليوم على استحداث مخيم للاعتصام على بعد 1 كم شمال مطار صنعاء الدولي، في منطقة الرحبة بالقرب من شركة مأرب للدواجن في مديرية بني الحارث التابعة إدارياً لأمانة العاصمة.

وأوضح مصدر محلي بمديرية  لـ يمن برس بأن مجاميع من مسلحي الحوثي القادمين من صعدة وعمران وأرحب وهمدان وغيرهاً يتزعمهم الشيخ فارس الحباري أحد قادة الحوثي في أرحب عصر اليوم قاموا بنصب خيام في منطقة الرحبة التابعة لبني الحارث ، وأنهم يقومون حالياً بحفر خنادق وعمل سواتر وحواجز ترابية حول مخيم الاعتصام، مشيراً إلى أن جميع الحاضرين مسلحين، وأن لديهم أطقم تحمل رشاشات ثقيلة في موقع الاعتصام الذي يقع شمال العاصمة.

 

وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر قد أكد في اجتماع الحكومة الذي عُقد يوم أمس الثلاثاء أن مطار صنعاء هو نقطة الضعف الوحيدة في العاصمة، كونه غير محصن، وذلك في سياق استعراضه للاستعدادات الأمنية والعسكرية في العاصمة ومحيطها.

 

ورداً على قيام الحوثي بنصب هذا المخيم في مديرية بني الحارث تداعت قبيلة بني الحارث إلى المنطقة، لمطالبة الحوثيين برفع المخيم من منطقتهم، مجددين رفضهم الشديد استحداث أي أعمال من شأنها أن تتسبب في انفجار الوضع خصوصاً بالقرب من مطار صنعاء.

 

وقال المصدر أن أبناء قبيلة بني الحارث سبق ومنعوا الحوثيين من إنشاء مخيم للاعتصام بمنطقة بيت دغيش، وآخر في منطقة بيت الخاوي، رغم أن الحوثيين عرضوا على أبناء تلك المناطق التي تقع بمحيط مطار صنعاء أموالاً طائلة إلا أن الأهالي رفضوا.

 

وبإقدام الحوثيين على إنشاء مخيم جديد شمال العاصمة صنعاء وعلى مقربة من مطار صنعاء الدولي، يكون الحوثيون قد دشنوا المرحلة الثالثة من التصعيد التي تحدث عنها زعيم الجماعة في خطابه يوم أمس.

 

كما أن السلاح الموجود مع المعتصمين في هذا المخيم المستحدث، وكذا استعداداتهم تؤكد بأنهم يعدون لمحاصرة مطار صنعاء الدولي، الأمر الذي يضع الدولة أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرتها على تحمل مسئولية درء الخطر عن العاصمة ووقف ممارسات الحوثي وتهديداته.

 

وتأتي تحركات الحوثي هذه بالتزامن مع تحركات مماثلة في مناطق عديدة داخل العاصمة صنعاء، ومداخلها، في الوقت الذي يكتفي الرئيس ووزير دفاعه بالتصريحات وتعابير التنديد والاتهام والإدانة.