اعتبر المحلل السياسي ياسين التميمي إعلان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي المرحلة الثالثة من التصعيد في ظل استمرار التفاوض معه يؤكد أن خيار التفاوض غير مجدٍ مع جماعة الحوثي المسلحة. 

 

وأشار التميمي في تصريح ليومية "أخبار اليوم" إلى أن خطاب الحوثي الذي بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة مساء أمس يؤكد أن استمرار التفاوض مع جماعة الحوثي سيؤدي إلى مزيد من إضعاف هيبة الدولة، لافتاٍ إلى أن الرئيس هادي لم يعد بحاجة إلى استمرار التفاوض وإنما التصرف على قاعدة الإجماع الوطني لمواجهة أي تصعيد قد يؤثر على أمن واستقرار البلد ويهدد كيان الدولة ومسيرة التسوية السياسية في البلاد. 

 

ولفت التميمي إلى أن السيناريو القادم لليمن في ظل التصعيد الحوثي مرتبط بشكل أساسي مع طبيعة التحركات التي ستقوم بها جماعة الحوثي المسلحة حيث سيكون هناك رد فعل من جانب الدولة في مواجهة التصعيد الحوثي. 

 

وقال إنه في حال تمسكت جماعة الحوثي بخيار العنف وجر البلاد إلى مربع المواجهات المسلحة فإن ذلك يعني وضع البلاد أمام سيناريو خطير جداً، مشدداً على ضرورة أن تقوم الدولة بواجبها في هذه اللحظة واحتواء التطور الخطير. 

 

ووصف التميمي بيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة بشأن اليمن والذي أدان التصعيد الحوثي بأنه بيان قوي عبر عن إرادة دولية جامعة واستشعار دولي للخطر الذي باتت تمثله جماعة الحوثي المسلحة، مشيراً إلى أن ذكر اسم زعيم الجماعة وقائدها الميداني في عمران يؤكد ان المجلس سيتخذ قرارات فعالة وقوية ضد جماعة الحوثي اذا ما أصرت على استخدام العنف. 

 

ولفت إلى أن البيان الأممي جعل جماعة الحوثي خصماً للمجتمعين الدولي والإقليمي، مؤكداً أنه لا يمكن لأي جماعة مسلحة أن تتحدى الإرادة الوطنية والدولية وقال:" نحن نعيش في ظل نظام دولي له قوانينه ونظامه، حيث لا يمكن لأي جماعة ان تعتقد أنها بالعنف يمكن ان تعيد رسم الخارطة السياسية وان تفرض واقعاً جديداً، مشيراً إلى بيان الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية إزاء التصعيد الحوثي وما حواه رد هذه الدول من تحذير وإدانة.