2014/09/09
رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح «اليدومي» يوجه رسالة
وجه الدكتور محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، رسالة هامة لمن أسماهم بأهل العقول الراجحة، وأهل الضمائر الحية، وأهل الوطنية الحقة.

وتطرق اليدومي في رسالته إلى مستجدات الأحداث الأخيرة، وإرتفاع درجة التوتر والترقب السياسي والإجتماعي، مؤكداً على ضرورة العمل للخروج من النفق الذي أدخلت فيه البلاد.

وقال الدكتور اليدومي في رسالته: «من الملاحظ أن تسارع الأحداث في بلادنا قد ساهمت - بحسن نية أو بسوء نية- في رفع وتيرة الترقب والتوتر السياسي والاجتماعي، مما ضاعف من معاناة أبناء المجتمع بصورة عامة على مستوى الجمهورية وليس في عاصمتها فقط..! قد تبدو الأسباب كثيرة - وهي بلا شك كثيرة - ولكن أهمها مفتعل وغير مقبول، وفي إمكاننا تجاوزه إذا صدقت النوايا وسعينا سعينا لإزالة الغشاوة عن أعيننا وعن بصائرنا، وحتى نحسن التعامل مع مانحن فيه كما هو في حقيقته لا كما هو متخيل ومتوهم في أهوائنا ورغباتنا وأطماعنا..!»

وطالب اليدومي الجميع بضرورة العمل للخروج من النفق الذي دخلت فيه البلاد،مؤكداً أن الفرصة ما زالت سانحة أمام الجميع، وقال في رسالته : «إن الفرصة لاتزال سانحة أمامنا جميعا لكي نخرج من النفق الذي أُدخلنا فيه والذي لم نحسب لوحشة ظلمته والذي لم ندرك بُعدالمسافة بين مدخله ومخرجه..! 
إننا على يقين أنه لايزال في الوقت متَّسع إذا تعاملنا مع قضايانا ومشاكلنا بلغة العقل، وغلَّبنا المصلحة العامة للوطن والمواطنين قولاً وعملاً ، ونأينا بأنفسناعن أساليب اللف والدوران حول أنفسنا، وتمنطقنا لغة الحوار، وجلسنا بإخاء ووطنية على مقاعد الرغبة في البحث عن حلول لمشاكلنا وقضايانا المتباينة وجهات النظر فيما بيننا، وتحلَّقنا بجدًّ حول مائدة حوار صادق ورافض لأي كلمة أو موقف قد يستدرجنا من حيث لا نعي ولا ندرك الى الإحتكام الى شريعة الغاب..!!»

كما أكد اليدومي أن هذه البلاد، بلاد الجميع وأمانة في أعناق الجميع، وأردف قائلاً: «هذه بلادنا جميعا أمانة في أعناقنا، ولا يستطيع أحد منا أن يدَّعي وطنية اكثر من غيره ولا أن يتفرد بها دون الآخرين..!
دروس العبرة كثيرة وعددها لا يحصى، وسوريا أبرزها وأقساها، وأكثرها مأساوية وبؤسا، ونراها في كل يوم وهي تكاد تتلاشى من أمام أعيننا أرضا وسكانا ونظاما ومعارضة؛ دون أن يحرك العالم ساكنا لإنقاذها من مأساتها ومن خطورة القادم من الأيام والذي قد يكون أكثر رعباً وإيلاماً..!»
 
وختم الدكتور اليدومي رسالته بالقول: «فيا أهل العقول الراجحة... وياأهل الضمائر الحيَّة... وياأهل الوطنية الحقة... هل ترضون لأنفسكم ولشعبكم الدمار والخراب؟ وهل ترضون أن ترتسم ملامح الرعب على وجوه أطفالكم ونسائكم؟ وهل تقبلون أن نحيا جميعا في أرض الشتات؟! أيها اليمانيون .. جميعا وبلا استثناء لأحد.. ((إنه من المحرم علينا - جميعا- أن نحرق صنعاء من أجل دبة بترول))..!!!»
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news35280.html