تشهد منطقتي الساقية والغيل بمحافظة الجوف حالياً مواجهات متقطعة بين الجيش واللجان الشعبية من ناحية ومليشيات الحوثي المسلحة من ناحيةٍ أخرى.

 

هذ في الوقت الذي تمكنت اللجان الشعبية من إحراق طقم عسكري في منطقة الساقية، في الوقت الذي سقط من الحوثيين كثير من القتلى والجرحى، في الوقت الذي تبادل طرفي القتل القصف في جبهة الكباري بمختلف أنواع الأسلحة.

 

وكان الطيران الحربي قد قصف يوم أمس  مواقع للحوثيين في جبل صاع وفي وادي الحريشا، حيث أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين ، كما أكد شهود عيان تصاعد الدخان من المواقع التي ضربها الطيران.

 

وحول طبيعة المعارك ومدى تقدم طرفي القتال أوضح مصدر محلي ليمن برس أن هناك معارك طاحنة، وأن قوات الجيش واللجان الشعبية تتقدم تارة، على حساب تراجع الحوثيين، ثم تشهد مناطق أخرى تقدم للحوثيين، وهكذا عملية كر وفر مستمرة.

 

وأشار إلى أن الحوثيون يقاتلون ببسالة غير معهودة، وأنه رغم الأعداد الكبيرة للقتلى والجرحى من الحوثيين إلا أنهم مستمرون في القتال.

 

وفي ذات السياق علم موقع يمن برس من مصادر مطلع أن الحوثيين استدعوا مقاتلين من انصارهم من كل مديريات محافظة صنعاء للإنضمام إلى جانب مقاتلي الجماعة في محافظة الجوف، بعد اشتداد المعارك.

 

وأوضح المصدر بأن مسلحين حوثيين من بني مطر ومن خولان وهمدان وأرحب وكذا بني حشيش ومناطق اخرى انتقلوا يوم أمس إلى الجوف للمشاركة في القتال إلى جانب الحوثيين.

 

في الوقت الذي عززت اللجان الشعبية في الجوف ومأرب صفوفها بوصول مئات المقاتلين للقتال ضد الحوثيين، وتشير المصادر إلى أن الحسم في الجوف سيتطلب مزيداً من الوقت والكلفة.

 

وعلى صعيد آخر أكدت المصادر بمحافظة الجوف قيام الطيران الحربي بقصف مواقع تابعة للجان الشعبية بالخطأ للمرة الثانية خلال أسبوع.

 

ولم تشر المصادر إلى وقوع ضحايا في الغارة الثانية، إلا أن الغارة الأولى تسببت في مقتل وإصابة 7 من اللجان الشعبية.

 

وبحسب مصدر محلي فقد أكدت اللجان الشعبية تعهد مسئولين عسكريين بالتحقيق في الحادثتين، ومحاسبة المسئولين عنها.