2014/09/15
مصادر عسكرية: عمليات حصر بالمتعاطفين مع الحوثيين في المؤسسة العسكرية
تحرص جماعة الحوثي منذ بدء تصعيد احتجاجاتها ضد الحكومة في صنعاء على توجيه خطابها نحو قوات الجيش والأمن بالتزامن مع استعداداتها الحربية الواضحة في مداخل العاصمة.

وتنوّعت مظاهر وأساليب خطاب الحوثيين الموجّه للجيش، بين الدعوات التي يتم إطلاقها في البيانات وخطابات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي المحمّلة بالتحذير والترغيب، وصولاً إلى استخدام الساحات للحرب النفسية واستقطاب عدد من العسكريين الذين يُقال أنهم إنشقوا وأعلنوا تأييدهم لمطالب الجماعة، على غرار الانشقاقات التي وقعت في العام 2011 إبان الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

تزامنت هذه التحركات مع شائعات من أنصار الحوثي تتحدث عن أن العديد من قادة الألوية والقوى تم "شراؤها" أو التواصل معها من قبل الحوثيين لأخذ تطمينات، لكن مصادر عسكرية اعتبرت أغلب ما يتردد في هذا الجانب شائعات وحرب نفسية.
 
وأكدت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة لصحيفة "العربي الجديد" أن الحوثيين يقومون بأنشطة شبه استخباراتية تجري خلالها دراسة وجمع المعلومات عن المواقع العسكرية ومحاولة التواصل مع قادة المعسكرات وعلى مستوى قادة الكتائب والسرايا والمسؤولين عن المواقع العسكرية لإيصال رسائل ترغيب وتهديد، مشيرة إلى أنه عندما يعجز الحوثيون عن التواصل مع بعض القادة، يحاولون إيصال رسائلهم بالاستعانة بأقارب لهم.
 
كما كشفت من مصادر أمنية وعسكرية متطابقة أخرى، أن العديد من الإجراءات اتُخذت في معسكرات أمنية وعسكرية لحصر المتعاطفين أو المترددين في مواقفهم تجاه الحوثيين، من منتسبي هذه القوى، وذلك لوضعهم تحت المراقبة أو استثنائهم من بعض المهام. وفي هذا الإطار، أعلن الحوثيون أكثر من مرّة عن اعتقالات أو تسريحات جرت في بعض المعسكرات لعناصر في الجماعة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news35541.html