شهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية اختفاء شبه تام لفئة كبيرة من الشباب من شوارع وأحياء المدينة، الأمر الذي أثار الريبة والتخوف في أوساط السكان.
 

«يمن برس» حاول تتبع أسباب الاختفاء المفاجئ لجزء كبير من فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 17سنة إلى 30 سنة، خلال أيام قليلة، وبشكل مفاجئ.

 

وخلال عملية التتبع، أكد مواطنون في عدد من أحياء العاصمة لـ«يمن برس»، أن الاختفاء المفاجئ للشباب من أحياء وشوارع العاصمة، بسبب الانتهاكات المستمرة التي تمارسها الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة في 21 سبتمبر، من عمليات تنوعت ما بين اقتحام ونهب واعتقال وقتل.

 

وأوضح المواطنون أن فئة كبيرة من الشباب انتقلوا خلال الأيام الماضية إلى عددٍ من المحافظات، والتحقوا بعدد من التنظيمات العسكرية والقبلية، التي أعلنت حربها على جماعة الحوثي.
 

كما أوضح المواطنون أن شباب العاصمة وباختلاف توجهاتهم، التحقوا بعدد من المعسكرات القبلية والتنظيمية، حيث انتقلت مجموعة كبيرة إلى محافظة مأرب لتنظم إلى القبائل التي أعلنت حربها ضد جماعة الحوثي، بينما فئة أخرى التحقت بقبائل إب التي أعلنت يوم أمس أنها ستبدأ عملها المسلح ضد الميليشيات الحوثية إذا لم تستجب لمطالب القبائل بالخروج من المحافظة وتسليمها، أما فئة ثالثة فقد التحقت بمقاتلي تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء، بعد إعلان التنظيم حربه ضد جماعة الحوثي التي تمارس أعمال عدائية مذهبية ضد المواطنين بحسب بيان التنظيم، وتشهد محافظة البيضاء هذه الأيام معارك عنيفة بين الميليشيات الحوثية وعناصر التنظيم، أما الفئة الأخيرة فقد التحقت بمقاتلي القبائل بمحافظة الجوف، والتي من المتوقع أن تعلن عن معركة قادمة مع الميليشيات الحوثية.
 

وعبر مراقبون عن تخوفهم الشديد من ظهور تنظيمات مسلحة قبلية وعسكرية، قد تؤدي إلى دخول البلاد في حرب طائفية مناطقية، لن تخرج منها بالسهولة، محملة هذه النتائج الميليشيات الحوثية، بسبب سيطرتها على العاصمة صنعاء، والتوسع في بقية المحافظات، وارتكابها للممارسات والأعمال الإجرامية بحق المواطنين.