2014/10/17
الملحق الثقافي في الجزائر يرفض تسليم مهامه للملحق الجديد والقائم بالأعمال يرفض التعامل مع قرار رئيس الوزراء
رفض الملحق الثقافي في الجزائر رشاد شايع تسليم ختم الملحقية الثقافية للملحق الجديد وامتنع عن تصفية عهد الملحقية الثقافية واخلاء المكتب وتسليمه للملحق الجديد في الوقت الذي يسانده القائم بالأعمال فاروق المخلافي الذي رفض هو الاخر الانصياع لتوجيهات رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي باستكمال اجراءات الدور والتسليم وتمكين الملحق الثقافي الجديد من عملة ابتدآ من 1 واحد اكتوبر بحسب قرار التعيين الصادر من قبل رئيس الوزراء ووزيري التعليم العالي والخارجية مطالبا بإحضار توجيهات من اشخاص اخرين ومعلقا بقوله (هذه سياسة دولة) وهو ما طرح العديد من التساؤلات عن طبيعة هذه السياسة التي تشجع استمرار الفاسدين وتتستر على تجاوزاتهم وفسادهم وعن الاطراف الذين يقفون خلفهم ويتعاملون معهم. 

ويعتزم الطلاب التظاهر والاعتصام امام مبنى السفارة في حالة ما اذا استمر الملحق الثقافي السابق رشاد شايع في عمله اكثر من ذلك تحت دعم ومساندة القائم بالأعمال الذي يقوم هو الاخر بإغلاق السفارة بشكل مستمر في وجه كل من يقصدها من الطلاب لاستخراج الوثائق التي يحتاجونها ومعاملتهم على اسس مناطقية وطائفية.
 
وتجدر الاشارة الى ان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه ووزير التعليم العالي هشام شرف ووزير الخارجية ابو بكر القربي قد اصدروا قبل حوالي اربعة اشهر قرار يقضي باستدعاء جميع الملحقين الثقافيين في سفارتنا بالخارج من ضمنهم الملحق الثقافي في الجزائر رشاد شايع والذين تجاوزوا جميعا مدتهم القانونية وتقرر انها مهامهم بتاريخ 30/06/2014 ،الا ان معظمهم استمروا في اعمالهم بحجة انتظار تعيين الملحقين البدلاء الى غاية شهر سبتمبر حيث صدرت مجموعة من القرارات المتعلقة بالملحقيات الثقافية من قبل رئيس الوزراء ووزيري التعليم العالي والخارجية وتم تكليف لجان الدور والتسليم بين الملحقين السابقين والجدد غير ان تعنت الملحق الثقافي في الجزائر رشاد صالح شايع ورفضه لكل التوجيهات باخلاء مكتب الملحقية وتسليم الختم للملحق الجديد واصراره على البقاء اثار استغراب الجميع خاصة وانه ينتمي لفصيل الحراك الجنوبي الذي اعلنت معظم قياداته اعلان فك الارتباط في نوفمبر القادم .
 
وللعلم انه قد امضى اكثر من ست سنوات في الملحقية الثقافية جنى خلالها ثروة طائلة من بيع المقاعد المجانية التي تمنح لليمن خارج اطار التبادل الثقافي والتي تفوق المائة مقعد عن طريق السماسرة الذين يعملون تحت تصرفه ( بمعدل 3000 ثلاثة الف دولار لكل مقعد).بالإضافة الى المبالغ التي يتم اقتطاعها من مستحقات الطلاب بدون وجه حق وقيامة بالعديد من المخالفات والتجاوزات المالية والادارية، وهو الامر الذي دفع مئات الطلاب في الجزائر للمطالبة بإقالته واتخاذ الاجراءات العقابية بحقة وبحق ممثلي السفارة خاصة وان الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والنيابة العامة قد طالبت بإيقافه عن العمل اكثر من مرة بناء على نتائج التحقيقات التي اجرتها والشكاوى المقدمة ضدهم.
 
هذا وتستمر حالة الفوضى والانفلات في سفارات اليمن وملحقياتها الثقافية في الخارج في ظل تجاهل السلطات والجهات المختصة للعبث والفساد الذي يمارسه بعض ممثلي البعثات الديبلوماسية والملحقيات الثقافية بحق الرعايا اليمنين وتجاهلهم لكل مشاكلهم وانشغالاتهم وقضاياهم واعتكافهم على تحصيل الدولارات وتوفيرها والاتجار بكل ما هو ممكن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news36548.html