أقدمت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية، على شن حملة شرسة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ورود أنباء عن عزم مجلس الأمن فرض عقوبات دولية على حليفها الاستراتيجي المخلوع علي عبدالله صالح، وأيضاً بعد ورود أنباء عن مطالبته بالخروج من البلاد قبل الساعة الخامسة من يوم غدٍ الجمعة.

 

هذا وقد بدأ عدد من قيادات الجماعة بالقيام بدور المدافع عن المخلوع علي صالح، حيث أكد القيادي والإعلامي في جماعة الحوثي أسامه ساري أن التدخل الخارجي في الشأن اليمني مرفوض، وأن قرار ترحيل علي عبدالله صالح من بلده لا يمكن القبول به.
 

وقال ساري: «فما بالك بأن يقرر اليهود الملاعين ترحيل يمني من أرضه أو محاكمته أو محاولة القبض عليه..سواء كان علي عبدالله صالح أو مجرم في تنظيم القاعدة.. أو أي مواطن يحمل الهوية الليمنية وينتمي لأرض اليمن.»

 

إلا أن ساري غض الطرف عن التدخل الأمريكي العسكري في اليمن، ومساندة الطائرات الأمريكية بدون طيار للميليشيات الحوثية في حربها ضد رجال القبائل وعناصر تنظيم القاعدة يمحافظة البيضاء، والتنسيق الكبير بين قيادات جماعة الحوثي والمسؤولين الأمريكيين.
 

وأرجع ناشطون الحملة التي تقوم بها جماعة الحوثي للدفاع عن صالح إلى تقدير الجماعة لدور المخلوع في التسهيل للميليشيات التابعة لها في السيطرة على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.