2014/11/10
علاقة صالح بالقاعدة في ضوء الأدلة التي قدمتها واشنطن للجنة العقوبات
زودت واشنطن مؤخرا لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولية بأدلة عديدة تثبت تورط الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الكثير من الأحداث والأزمات التي مرت بها اليمن منذ تخليه عن السلطة عقب اندلاع الثورة الشعبية في العام 2011.
 
وبحسب مصادر في مجلس الأمن فقد تضمنت العريضة التي قدمتها واشنطن للجنة الأممية، أدلة على استخدام صالح للقاعدة في تنفيذ عمليات اغتيال بحق أفراد في الجيش، وكذا مدنيين، لإظهار الدولة بحالة ضعف وعجز عن القيام بدورها.
 
وبحسب محللون،، فإن هذه الأدلة إن صحت فإنها أخطر ما يواجه الرئيس السابق، كونها ستميط اللثام عن علاقة صالح بتنظيم القاعدة في اليمن، والكيفية التي استطاع من خلالها توظيف هذا التنظيم الإرهابي لتحقيق أهدافه الخاصة، سواء خلال فترة حكمة، أو بعد تخليه عن السلطة.
 
كما أن اتهام واشنطن لصالح باستخدام القاعدة، يفتح الباب أمام احتمالات عديدة، منها تورطه في الكثير من الأحداث والأعمال الإرهابية التي شهدتها اليمن، منذ أواخر التسعينيات، وحتى اليوم، مروراً بحادثة العرضي والسبعين، ودافوس أبين وغيرها.
 
الغريب في الأمر أنه وفور الإعلان عن لائحة الأدلة الأمريكية المقدمة للجنة العقوبات الأممية من قبل واشنطن، سارع المطبخ الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة في اليمن إلى محاولة إخلاء ساحة الرئيس السابق، من خلال الادعاء بأن التنظيم استهدف منزل الزعيم بعبوة ناسفة مساء الخميس الماضي، أي أثناء استعراض مجلس الأمن لعريضة الأدلة المقدمة ضده من قبل امريكا.
 
وكان تنظيم القاعدة أو ما يعرف بأنصار الشريعة في اليمن، قد أعلن أمس الأول مسئوليته عن زرع عبوتين ناسفتين بالقرب من منزل صالح، وتفجير إحداها أمام البوابة الغربية لمنزل الرئيس المخلوع حد وصف التنظيم له مساء الخميس الماضي ، لكن ناشطون وسكان محليون نفوا تماما حدوث أي انفجار بالقرب من منزل الزعيم، ولا أمام بوابته الغربية، ما يؤكد أن المطبخ الإعلامي التابع للقاعدة، هدف من وراء إعلان العملية الوهمية إخلاء ساحة الزعيم، وإظهار أنه أحد أهداف تنظيم القاعدة مثله مثل جنود الجيش، والحوثيين وغيرهم.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news37632.html