بدأت قيادات جماعة الحوثي وعناصرها خلال الأيام الماضية بإخفاء تبعيتها ومناصرتها للجماعة، وذلك بسبب زيادة وتيرة عمليات تنظيم القاعدة التي تستهدف مقرات ومنازل تابعة لشخصيات حوثية.
 

وأوضح مواطنون أن الرعب يتملك عناصر جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وخصوصاً القيادات المعروفة، وذلك بسبب هجمات تنظيم القاعدة الأخيرة.
 

وأشار شهود عيان إلى أن قيادات الجماعة عملت خلال الفترة الأخيرة على نزع وإزالة شعارات الجماعة من على سياراتهم ومنازلهم.
 

كما أكد المواطنون أن شعار الجماعة بدأ يختفي تدريجياً من شوارع وأحياء العاصمة صنعاء، مقترنا بزيادة وتيرة عمليات القاعدة التي تستهدف منشئات ومقرات تابعة للجماعة.
 

وفي سياق متصل، أوضح المواطنون أن الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي عمدت خلال الأيام الماضية على تخفيض عدد عناصرها المتواجدين في نقاط التفتيش المنتشرة على امتداد شوارع العاصمة صنعاء وأن أعدادهم أصبحت لا تتجاوز الـ5 عناصر في النقطة الواحدة، بعد أن كانت أعدادهم تتراوح ما بين 8 إلى 13 عنصراً.
 

هذا وقد أقدم تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية على تنفيذ العديد من العمليات والهجمات التي استهدفت منازل ومقرات تابعة لقيادات في جماعة الحوثي، ليبدأ التنظيم أول عملياته بعد سقوط العاصمة صنعاء باستهداف عدد من نقاط التفتيش التابعة للحوثيين وقتل العناصر الحوثية المتواجدة في النقاط، ليعقبها بعد ذلك باستهداف تجمعاً لمناصري جماعة الحوثي في اعتصام لهم بميدان التحرير.
 

وتزايدت الهجمات الحوثية التي تستهدف منازل قيادات الجماعة بالعاصمة صنعاء، كان أبرزها منزل القيادي الحوثي ونائب رئيس حزب الأمة عبدالإله الشرفي، ومنزل القيادي الحوثي القاضي محمد المروني، بالإضافة إلى منزل القيادي الحوثي محمد ضيف الله.
 

كما أن استهداف تنظيم القاعدة لمنزل السفير الإيراني، وسط العاصمة، والذي تتهم بلاده بدعم مسلحو الحوثي مالياً وعسكرياً، كان أحد العوامل الأبرز لتخفي قيادات وأنصار جماعة الحوثي وبث الرعب في أنفسهم.