شُيِّع يوم أمس الثلاثاء جثمان رئيس ما يُعرَف بالمجلس العسكري التابع لجماعة الحوثي بمحافظة تعز العقيد/ نجيب محفوظ المنصوري الذي لقي حتفه في حادث مروري يوم الأحد الماضي في طريق عدن ـ لحج، شُيع إلى مسقط رأسه بمنطقة التربة ـ حجرية ـ عقب الصلاة عليه بجامع السعيد بمنطقة عصيفرة بمشاركة قيادات أمنية وعسكرية وسط إجراءات أمنية مشددة .وردَّد المشيعون (شعار الصرخة الحوثية) داخل المسجد فيما ألقى أحد زملاء المنصوري كلمة المجلس العسكري الحوثي وصف من خلالها الحادث بـ"الجبان والغادر" في إشارة إلى أن الحادث مدبَّر وليس حادثاً مرورياً. 

 

وانتشر مسلحو الحوثي بشكل كثيف بعشرات الأطقم التي لا تحمل لوحات على مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إلى الجامع والتي تم قطعها بالكامل منذ الصباح الباكر. الجثمان الذي وُضِع في تابوت خشبي تم حمله على سيارة مكشوفة مغطاة بالقماش الأخضر وهي الطريقة التي يستخدمها الحوثيون في صعدة في تشييع عناصر الجماعة وقياداتها. 

 

 وكانت اللجنة الأمنية بالمحافظة قد سمحت بدخول ما يقارب عشرات السيارات تحمل على متنها مئات المسلحين الحوثيين من دخول المدينة في ساعة مبكرة من صباح أمس بحجة المشاركة في تشييع العقيد المنصوري. 

 

واعتبر ناشطون حقوقيون وسياسيون دخول المسلحين الحوثيين مدينة تعز بهده الطريقة بأنه استعراض للقوة ومقدمة لانتشار لجانهم الشعبية في أحياء المدينة. 

 

 وبحسب مصدر خاص بصحيفة "أخبار اليوم" ونقلاً عن مصدر مقرب من جماعة الحوثي المسلحة أكد أن اللجان الثورية المسلحة ستنتشر في مدينة تعز خلال الأيام القادمة. 

 

من جانبها عزَّزت اللجنة الأمنية تواجدها في مراسيم التشييع بعشرات الأطقم الأمنية والعسكرية والعربات المصفحة, كما كثَّفت من تواجدها الأمني على مداخل المدينة وفي الشوارع الرئيسية والنقاط الأمنية وتضييق الخناق على الموكب المسلح. وطبقاً لمصادر خاصة فإن اللجنة الأمنية سمحت بدخول مئات المسلحين الحوثيين للمشاركة في تشييع القيادي في المجلس العسكري الحوثي العقيد المنصوري نتيجة مفاوضات وتدخُّل جهات عليا والتزام الحوثيين بشروط اللجنة الأمنية.