2014/12/22
خبير عسكري: ضم ميليشيات الحوثيين للجيش سيقود إلى فوضى عارمة
حذر الخبير والمحلل العسكري العميد محسن خصروف من المخاطر التي ستترتب على ضم الميليشيات المسلحة ذات البعد العقائدي بشكل جماعي إلى قوات الجيش والأمن اليمنية, مؤكداً أن ذلك سيكون على حساب مهنية ووطنية القوات المسلحة والأمن.
 
وقال خصروف, الذي تعرض نجله شادي أول من أمس للاعتقال من قبل اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي أثناء مشاركته في مظاهرة تطالب الحوثيين بتسليم مقر الفرقة الأولى مدرع “سابقاً” لتحويلها إلى حديقة, إن “ابني شادي المسالم الأعزل تعرض لضرب مبرح بسيخ من الحديد وكدمات وحروق في أنحاء متفرقة من جسمه من قبل عناصر اللجان الحوثية الذين لم يكتفوا بذلك بل عضوه بأسنانهم وكأنهم وحوش بعد أن اعتقلوه لساعات في مقر الفرقة بتهمة مشاركته في مسيرة مدنية, وإذا ما تم دمج عناصر تلك اللجان في الجيش والأمن بخلفيتهم العقائدية المذهبية فسيقتلون الناس بشكل جماعي, ولن نجد في اليمن بعد ذلك أي مساحة للحريات المدنية”.
 
واعتبر خصروف في تصريح لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن ما حدث لابنه ولغيره من المدنيين من تنكيل على يد الحوثيين “نذير شؤم”, مضيفاً “إن هذا يحدث والحوثيون ما يزالون في الشوارع فما الذي سيحدث لو وصلوا إلى السلطة أو صارت السلطة بأيديهم بالشكل المطلق? لأن ما يقومون به سيقود إلى فوضى عارمة وعنف شديد غير مسبوق ولا يبشر بسلام اجتماعي أبداً, فهم يكممون الأفواه ويعطلون الحريات ماداموا يتعاملون بهذه القسوة مع المدنيين المسالمين”.
 
وتابع “مع ذلك لن نسمح لهم بالانفراد بالسلطة أو السيطرة على الجيش والأمن مهما كان الأمر فهم حالياً في مأزق وسيواجهون مقاومة شعبية ورفضاً كاملاً لكل ممارساتهم”, متسائلاً “أين ذهبت القوى المدنية وقوى الحداثة المدافعة عن الحقوق والحريات في البلاد فلم يعد لها صوت يسمع وكأنها تبخرت أو انشقت الأرض وابتلعتها?”
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news39899.html