اعتبر الدكتور فرد هانز الباحث في شؤون منطقة الشرق الأوسط بمؤسسة هيرتيردج للأبحاث السياسية في العاصمة الأمريكية واشنطن استحواذ جماعة الحوثي على السلطة في اليمن عن طريق القوة بمثابة انقلاب على الشرعية، قائلا في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية، إن ذلك أمر غير مقبول من اليمنيين والمجتمع الدولي.
 

وأشار هانز الى أن تاريخ الحوثيين يوحي بأنهم لا يتراجعون عن أفعالهم مهما كانت مدمرة ، لافتا الى أن التمادي في تسلطهم يعيد اليمن الى الوراء خاصة في غياب من يوقفهم عند حدودهم. ورأى أن أهم خطوة لابد أن يتنبه لها المجتمع الدولي هو وقف هؤلاء الانقلابيين وعدم السماح لهم بالتمادي في مخططاتهم معتبرا أن ذلك هو الحل الوحيد لإنقاذ اليمن ومنع شبح الحرب الأهلية بين مواطنيه.
 

وعن الدعوة التي وجهها المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار أممي تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ، قال إن هذا هو الحل العملي الوحيد الذي يبدو واضحا دون غيره من حلول أو مسكنات آنية لا يمكن لها أن توقف المخطط التسلطي للحوثيين.
 

ومن جهته أشار السفير دانيل ماكسويل المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي الى أن ما يقوم به الحوثيون يمثل اعتداء على حق اليمنيين في التمتع بسلطة ديمقراطية، وانقلابا على سلطة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وتحديا للشعب اليمني والمجتمع الدولي.
 

وحذر من استغلال الحوثيين إغلاق عدد من البعثات الدبلوماسية للانفراد بالسلطة دون رقابة دولية، ما يتيح الفرصة لاستقطاب المزيد من الإرهابيين على غرار ما يحدث في ليبيا حاليا وما حدث في سوريا والعراق من قبل . وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف تدهور الوضع، مشيرا الى ان جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يتواجد بصفة شبه دائمة في اليمن ويمكن أن تسهم اتصالاته في إعادة التوازن وعودة الشرعية.