2015/02/18
إيران: اتخذنا خطوات من أجل التشاور مع السعودية
أعلن مساعد وزیر الخارجیة الإيراني، حسین أمیر عبد اللّهیان، أن "إیران اتخذت خطوات للتشاور مع السعودیة باعتبارها بلدا هاما في المنطقة".
 
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد أعرب عبد اللهيان، الثلاثاء، عن تفاؤله بأن تسفر هذه المشاورات عن نتائج مثمرة في حل مشاكل المنطقة.
 
وقال: "أنا متفائل باستمرار التشاور بین البلدین، ولدی طهران والریاض الإمكانیات اللازمة لتقدیم الدعم للدول الإقلیمیة التي تتعرض للتهدیدات الإرهابیة".
 
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أعلن في يناير الماضي أن "إيران مستعدة للتعاون مع السعودية في كافة المجالات، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".
 
وكان ظريف قد صرح عقب زيارته الرياض، في 24 يناير المنصرم، لتقديم التعازي للمملكة في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن "دعوته لنظيره السعودي لزيارة إيران مفتوحة، كما أن دعوة نظيره السعودي له لزيارة الرياض مفتوحة أيضا".
 
وتحاول إيران تحسين العلاقات مع السعودية، خاصة بعد الهبوط المطرد الذي شهدته أسعار النفط خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني، مما حدا بمساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن يدعو السعودية إلى "التحرك العاجل لمنع الأضرار الكبيرة التي لحقت بدول الشرق الأوسط".
 
غير أن الخلافات بين البلدين مازالت تدور حول العديد من القضايا، أهمها إصرار طهران على المضي ببرنامجها النووي المثير للجدل، وكذلك الدور الإيراني السلبي في التدخل بشؤون بعض الدول العربية.
 
ووصلت ذروة الخلافات خلال الأزمة السورية المستمرة، خاصة بعد دعوة وزير الخارجية السعودي لانسحاب ميليشيات إيران من سوريا، ووصفه لدور طهران في سوريا بالاحتلال الخارجي.
 
ويرى مراقبون أن علاقة المملكة العربية السعودية مع إيران في عهد الملك سلمان ستستمر على نهج سلفه الملك عبدالله، خاصة في طبيعة العلاقة مع طهران حول قضايا المنطقة ومصالح البلدين في دول مثل العراق واليمن وسوريا، والتي أصبحت أكثر تعقيداً بعد مرور 4 سنوات على الثورة السورية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news42812.html