2015/02/18
لماذا تعتبر الرسوم التي تصور النبي محمد مسيئة جدا للمسلمين؟
لطالما أشعلت الرسوم التي تصور النبي محمد غضباً واسعاً بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، دفعت الآلاف، إن لم يكن الملايين منهم، للخروج في مظاهرات واحتجاجات، شابتها أحداث عنف دامية. لكن ما سبب حدوث ذلك؟

الإسلام يحظر قطعاً عبادة الأوثان، فإذا نظرنا إلى المساجد حول العالم نجد أن بعضها مزخرف بتصاميم هندسية، لكن لا تضم أي منها صورا لرجل فيها، أو حتى للنبي محمد.

إحدى عقائد الإسلام أنه لا يوجد إله إلا الله، وهو الخالق، وفي بعض المذاهب الإسلامية، فإن أي صورة سواء كانت سينمائية أو لوحة فنية، فإنها تُعتبر محرمة.

وبحسب علماء مسلمين، فإن النبي محمد وعظ قائلاً أنه مجرد رجل، وأنه رسول الله، ولم يصور نفسه على أنه معبود، وهذا تم تأويله في المجتمع الإسلامي بأن أي صورة للنبي محمد محظورة قطعا.

وهناك صور للنبي موجودة فعلاً في بعض الدول الإسلامية، فالفنون الفارسية القديمة في القرن الثالث عشر، كانت تصور النبي محمد وجبريل وغيرهما، لكن هذه التصاوير نادرة جداً، وعلى مر الزمن تغيرت التآويل الدينية.

وهذا هو سبب كون الرسومات التي تصور النبي محمد مسيئة للمسلمين، لأنها تلامس ركيزة أساسية في الإسلام.

والأسوأ من ذلك هو رسم تصوير مسيء، حتى وإن كان تهكماً، فهذا محظور بشدة.

مؤيدو المجلات الساخرة مثل شارلي إيبدو، يعتقدون أن مثل هذه المجلات لديها الحق برسم تصاوير مشابهة للنبي محمد مهما كانت مسيئة، أما مناهضو ذلك فيقولون إن صوراً مشابهة تتعمد الإساءة للمسلمين، وتثير العنف أيضاً.

وفي الزمن الإلكتروني، فإن أي صورة قد تنتشر حول العالم بكبسة زر واحدة، ما تدفع جدل تصوير النبي محمد إلى أبعاد عالمية في غضون دقائق.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news42844.html