2015/02/22
قصة خروج هادي .. وترجيح 3 سيناريوهات
تعددت الروايات والتكهنات بشأن الطريقة التي غادر بها الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي منزله المحاصر، في صنعاء، والجهات التي سهلت هذه المهمة. ولكن معلومات تحصلت عليها «الشرق الاوسط» من مصادر يمنية رفيعة قد تكون السيناريوهات الابرز والاقرب الى الحقيقة، التي ما تزال غامضة.
 
ولعل أبرز السيناريوهات هو ان الرئيس استغل ثغرات في الحراسة واستطاع بمعاونة قوات خاصة الخروج من صنعاء.

وفي هذا الاطار يقول مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية، «هي عملية بسيطة لا تحتاج إلى الاستعانة بالأمم المتحدة أو بقوات خاصة كما قيل»، ويضيف أنه «وبعد مرور شهر على حصار الرئيس هادي، لا بد من أن هناك ثغرات في الحراسة المفروضة على منزله، وربما استفاد من هذه الثغرات بمعاونة حراسه الشخصيين وغادر في غفلة من الحراسة التي تحيط بمنزله، ربما سيرا على الأقدام أو متنكرا، ليس المهم التفاصيل، وربما بعد أكثر من شهر من الحصار اطمأن محاصروه إلى أنه لا يستطيع المغادرة وهو رجل مريض ويحتاج إلى علاج، وربما استكانوا لهذه المعلومات».

ويشير السقاف إلى أن هادي قد يكون استفاد من الأخطاء البشرية للحراسة التي تحاصر منزله وحالة التراخي، ويضع احتمالا آخر أن هادي انتقل راجلا إلى خارج منزله، وما هو معلوم الآن هو أنه سلك طريق تعز البري على غير العادة في السفر إلى عدن من صنعاء، وقد تكون هناك، أيضا، خيانة في أوساط الحراسة التي كانت تحيط بمنزله وعددها محدود، حيث غادر هادي في أوقات نوم الحراسة واسترخائها، والمعلومات سوف تتكشف يوما بعد يوم.
 
والسيناريو الثاني, يشير إلى تداول بعض الأوساط معلومات تشير إلى أن وزيرة الإعلام المستقيلة، نادية السقاف، زارته في الليلة السابقة لمغادرته وخرجت به متخفيا داخل سيارتها.
 
أما السيناريو الثالث, فيشير إلى صفقة تمت بين هادي والحوثيين لخروج آمن له تجنبا لعواقب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن اليمن، الذي يلزم الجماعة بالإفراج عن الرئيس بعد تدهور حالته الصحية، خلال 15 يوما من تاريخ صدور القرار. 

وهناك روايات أخرى عن دور للأمم المتحدة في هذه العملية الغامضة، وهو ما نفاه المبعوث الدولي جمال بنعمر.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news43106.html