2015/02/22
خروج هادي.. هل يعجل بإسقاط الانقلاب
لا يستبعد مسؤولون ومراقبون يمنيون أن يعجل وصول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن بإسقاط الانقلاب الحوثي، واكدا أن هذا التطور في الأزمة اليمنية من شأنه أن يحقق نتائج مهمة على الأرض، وإن كانت بحاجة إلى بعض الوقت.
 
وقال وزير الاوقاف السابق حمود الهتار في تصريح لصحيفة «عكاظ» السعودية، إن خروج الرئيس هادي يشكل بداية انفراج للأزمة اليمنية، وقال: ننتظر منه قرارات بحجم الأزمة. وأضاف أن الحوثيين نفوا علمهم بخروجه من منزله، ما يؤكد وجود خطة لخروجه من العاصمة، معربا عن اعتقاده أن جهات استخباراتية محلية ودولية شاركت في هذه العملية. وأفاد الهتار أن مستقبل اليمن مفتوح على أكثر من جهة، لكن الوحدة هي الأساس.
 
ولم تسبعد وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة نادية السقاف، أن تتغير المعادلة السياسية وموازين القوى بعد وصول الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي إلى عدن وتأمينه أمنيا هناك بعد عملية الأمن المركزي واللجان الشعبية. وقالت: إن ميليشيات جماعة الحوثي كثفت من تواجدها المسلح في محيط منزل رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تمكن الرئيس من مغادرة منزله والوصول الى عدن. من جهته، توقع الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي، أن يعلن الرئيس هادي موقفا وطنيا خلال الساعات القليلة القادمة كونه يمثل الأساس القوي لنجاح العملية السياسية، وأن يكشف خفايا حصاره خاصة بعد بروز حالة عجز لدى الانقلابيين الحوثيين.

أن وصول الرئيس اليمني إلى عدن لا يبدو كما تروجه الأخبار، معتبرا أن هناك صفقة من نوع ما هي التي مكنت هادي من الخروج من منزله والذهاب إلى عدن. وقال: إن الأمر قد يكون نتاج تخطيط استخباراتي محترف وبالتالي فإنه تم بالفعل خارج إرادة الحلف الانقلابي، وتوقع أن يترتب على هذا التطور نتائج مهمة على الأرض، أهمها إسقاط الانقلاب. ولم يستبعد التميمي أن تكون العملية برمتها نتاج تخطيط وتنفيذ استخباراتي دولي، وهو ما يعني أن العالم والإقليم مصمم على المضي قدما في اليمن، ضد إرادة الانقلابيين.

واضاف أنه إذا كانت التسهيلات قد قدمت من الرئيس السابق علي عبدالله صالح فربما يكون في إطار صفقة جانبية، إلا أن خروج الرئيس هادي من صنعاء، هو خروج المكره وليس خروج الانفصالي كما كان يرغب خصومه.. وبالتالي فإن نهب منزله يذكرنا بنهب مقر الحزب الاشتراكي بصنعاء بعد حرب صيف 94، إذ يريد هؤلاء القطع مع كل ما هو مؤثر في الجنوب من أشخاص وأحزاب.. وفرض منطق الضم والإلحاق.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news43131.html