2015/02/25
تقرير أمني إسرائيلي: اليمن ضحية التنسيق الأميركي - الإيراني في المنطقة
أكد تقرير أمني إسرائيلي أن تمدد التمرد الحوثي في اليمن هو نتيجة حتمية للتعاون الاستراتيجي المخابراتي والعسكري الوثيق بين الولايات المتحدة وإيران، وتم بضوء أخضر أميركي. ونقل موقع "تيك ديبكا" الأمني عن مصادره الخاصة أن واشنطن وطهران استخدمتا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لتسهيل سيطرة الحوثيين على أجزاء واسعة من اليمن، وكان هو مفتاح جميع التطورات الأخيرة.
 
وطبقاً للتقرير الإسرائيلي فقد عمد صالح ومؤيدوه في الجيش وجهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الى تسهيل استيلاء الحوثيين على هذه الأجهزة، ما عجّل في السقوط السريع والمفاجئ للعاصمة صنعاء دون أي مقاومة تُذكر.
 
وقال الموقع إن القليل فقط في إسرائيل والغرب يعلمون أن جماعة "أنصار الله" الحوثية ترفع شعار "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل" ، والذي يتردد دائماً في مسيرات ميادين طهران، والعروض العسكرية في إيران. وقليل أيضاً يعلمون أن كمية كبيرة من الأسلحة الأميركية الحديثة وقعت بيد الحوثيين فور دخولهم صنعاء، إضافة الى استيلائهم على مبلغ 400 مليون دولار.
 
وأكد تقرير "تيك ديبكا" أن التعاون القائم بين إدارة الرئيس الأميركي أوباما وحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني أدى الى سقوط اليمن بيد الحوثيين وتنظيم (القاعدة في جزيرة العرب)، الأمر الذي وضع أمن دول الخليج في خطر داهم بحسب بيان مجلس التعاون السبت قبل الماضي.
 
وفي واشنطن حاول المتحدثون الرسميون تهدئة القلقين من الوضع الذي نشأ على الأرض نتيجة دعم الإدارة الأميركية لتحركات إيران وعلي عبدالله صالح من وراء الحوثيين. وقالوا "نحن نتحدث مع الجميع هناك" وأكدوا أن الولايات المتحدة ستبقى على تواصل دائم مع الفصائل اليمنية المستعدة لقتال (القاعدة). وفي الوقت نفسه حاول بعض المسؤولين الأميركيين التقليل من حقيقة دعم إيران للحوثيين بالقول "أنهم يتلقون الدعم من طهران ولكنها لا تحركهم فعلياً". غير أن مصادر مخابراتية أكدت أن اليمن حالياً، كما العراق سابقاً، وقع ضحية التنسيق الأميركي - الإيراني في المنطقة.
 
وأكد الموقع الأمني الإسرائيلي في ختام تقريره أن واشنطن اتخذت من ذريعة محاربة (القاعدة) وبقية المنظمات المتفرعة عنها المنتشرة في المنطقة وسيلة لدعم مكانة إيران الاقليمية. هذه الاستراتيجية الاميركية وضعت دول المنطقة في حالة ارتباك، حيث أنها لم تعد تعلم أيهما أشد خطراً على أمنها، الاتفاق النووي الاميركي - الايراني، أم التنسيق الاستراتيجي بين واشنطن وطهران الظاهر في اليمن والعراق.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news43371.html