التقى عدد من أبرز قادة “الحراك الجنوبي” بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر خلال زيارته إلى عدن أول من أمس ولقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي.
 

وقال الأمين العام لحزب “رابطة الجنوب العربي الحر” (الرابطة) الشيخ محسن بن فريد العولقي لصحيفة ”السياسة” الكويتية, “طلبنا من بن عمر أن تنظر الأمم المتحدة في قضية الجنوب كقضية شعب يتطلع إلى بناء دولة جديدة على أرضه بعد تجربة خاسرة مع الوحدة, وأكدنا له رفضنا تحويل عدن إلى ساحة صراع للأطراف المتصارعة في صنعاء وأن لا تجرى فيها أي حوارات متعلقة بهذا الصراع, كما أبلغناه أن شعب الجنوب سيواصل نضاله السلمي حتى التحرير والاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي الجديدة, وشددنا على أن تستمع الأمم المتحدة إلى مطالب هذا الشعب, وأن يكون لها دور في منع غزو جديد للجنوب يجهز من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي”.

وكشف بن فريد عن وجود نية من قبل هادي للالتقاء بمختلف قيادات “الحراك”, قائلاً “إذا التقينا بهادي سنبلغه أنه ليس في نيتنا إشعال حرب مع صنعاء تحت أي مبرر, وأن عليه عدم الزج بعدن في حوارات القوى المتصارعة في صنعاء لأن ذلك يشكل خطراً عليها”.

وخاطب هادي قائلا “أنت ابن الجنوب وتعرف كل في ما صدور أبنائه وماذا يريدونه وقد حوصرت أنت في صنعاء ومررت بتجربة مريرة يفترض أنها أوصلتك إلى قناعة بأن يأخذ الجنوب طريقا آخر وعدم الإبقاء على أي شكل من أشكال الوحدة في وجود سلوكيات كهذه خصوصاً وأنه من الصعوبة قيام دولة مدنية في صنعاء باعتبار أن عدن مؤهلة أكثر لقيام دولة مدنية”.

ودعا بن فريد هادي إلى أن لا يكون سببا في تحويل عدن إلى ساحة للحرب, وعدم تمكين القوى المتصارعة في الشمال من إشعال حروبها في الجنوب, وأن ينفتح على أبناء الجنوب ويستمع إلى ما يريدونه كما كان يستمع للآخرين في الشمال.