إقليمان أم ستة أقاليم، أم دولة اتحادية من إقليمين؟ هكذا يتجادل اليمنيون في مختلف المنابر والقنوات الاعلامية حول مستقبل بلدهم. دعونا نرى في هذا الفيديو آراء شريحة من الشارع اليمني، وذلك قبيل الاستطلاع الذي أجرته ساحة شباب اليمن حول الأزمة اليمنية وسبل حلها. ولنقارن الآراء الواردة مع خلاصة النتائج التي خرج بها الاستبيان.

انقسم المشاركون في استبيان ساحة شباب اليمن الخاص بمستقبل حل الأزمة اليمنية إلى معسكرين رئيسيين. معسكر يرى أن الحل يكمن في تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم. يجد هذه المعسكر الدعم في مدن صنعاء  (49% من المشاركين ) وتعز (65% من إجمالي المشاركين). أما أهل عدن فتطالب غالبيتهم بتقسيم البلاد لإقليمين شمالي وجنوبي (68% من المشاركين).

إلى ماذا ستؤدي الدولة الاتحادية؟

هنالك فئة أخرى من المشاركين في الاستبيان كانت ترى الحل خارج هذين المقترحين. لهذا السبب أتيحت الفرصة للمشاركين لكتابة رؤيتهم خطيا في خانة خاصة لهذا الغرض.

دولة مركزية

كانت أغلبية إجابات المشاركين المكتوبة تطرح فكرة الدولة المركزية الواحدة، أحيانا بصلاحيات واسعة للمحافظات، وأحيانا أخرى على العكس من ذلك دولة واحدة مركزية بعيدا عن التقسيمات والمذاهب.

هنالك أيضا، وعلى النقيض من فكرة الدولة المركزية، من يطالب بنظام محافظات محلي كامل الصلاحيات وأن تظل القضايا السيادية مثل الأمن والسياسة الخارجية تحت سيطرة الحكم المركزي.

من الحلول المقترحة من قبل المشاركين أيضا دولة مقسمة إلى ثلاثة أقاليم: صنعاء، الجنوب وحضرموت. وهو حل لم يكن مطروحا من خلال اسئلة الاستبيان. كما نادت بعض الأصوات ايضا بانفصال الجنوب وتحوله لدولة  مستقلة بدلا عن اقليم تابع لليمن.

اختار بعض المشاركين لفت انتباه الناس لقضية أساسية تلعب العامل الحاسم في الاستقرار السياسي بعيدا عن فكرة الدولة المركزية والاقاليم وهي: دولة يحكمها نظام القانون بعيدا عن القبلية والمذهبية بحيث يكون للجميع حقوق متساوية.

أكثر المقترحات تفردا كان مقترحا خاصا بتحويل اليمن إلى أمارات حيث كتب أحد المشاركين:

"انا أرى أن تقسم اليمن الى امارات وليس اقاليم  فتجربة الاقاليم فشلت في عدة دول عربيه ومنها العراق".