2015/03/23
قوات من الحرس الجمهوري والخاص ووحدات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب تستعد لتنفيذ «مهمة المجد»
قالت مصادر محلية ان قوات عسكرية وبمشاركة مقاتلين حوثيين تقدّمت داخل محافظة لحج الجنوبية من اتجاه منطقة الحجرية بمدينة التربة جنوب محافظة تعز.

وحسب المصادر فإن عشرة أطقم عسكرية وثلاث عربات حاملات جند وصلت من تعز واتجهت صوب منطقة طور الباحة بمحافظة لحج بهدف السيطرة على منطقة الصبيحة مسقط رأس وزير الدفاع.

ومع ورود أنباء عن التصدي لهذه الحملة، قالت المصادر إن القوات القادمة من الشمال تراجعت إلى منطقة هيجة العبد، في حين تحدث الحوثيون عن تمرد عسكري داخل اللواء الخامس المرابط في محافظة لحج.

ونشر موقع «يمن سكاي» صورة تظهر العميد الركن ناصر الشوذبي قائد الحملة العسكرية التي تحركت باتجاه لحج حسب ما نقلت المواقع عن مصدر أمني في الحملة.

وأضاف المصدر إن «الحملة التي اتجهت صوب محافظة لحج تسمى مهمة المجد مدعومة بقوات من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ووحدات من التدخل السريع ومكافحة الإرهاب».

ومع تعرض مقر الرئاسة في عدن لغارات من طائرات يعتقد أنها تابعة للحوثيين، تزيد المخاوف من تعرض عدن لهجمات من قبل الجماعة ذاتها. وقال وكيل محافظ عدن نائف البكري «ثمة مخاوف شديدة من أن مؤامرات تحاك كي تلقى عدن نفس مصير صنعاء»، وأضاف مشيراً إلى صالح والحوثيين: «يرغبون في بسط سيطرتهم في البر وعلى الساحل».

ومني الحوثيون أمس، بفشل أول محاولة عسكرية لهم للتسلل إلى مدينة عدن الجنوبية، وأرسلوا تعزيزات عسكرية جديدة الى جنوب اليمن لتصعيد ضغطهم على عدن التي لجأ اليها الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، فيما اندلعت اشتباكات بينهم وبين مسلّحي القبائل المناهضة لهم خسروا فيها عدداً من القتلى والجرحى.

ووقعت الاشتباكات الليلة قبل الماضية بين مسلّحين قبليين والحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية الى محيط مدينة تعز (جنوب غرب) التي سيطروا على مطارها ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام بحسب مصادر متطابقة.

وواجه الحوثيون مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا الى التراجع بحسب مصادر أمنية وقبلية.

كما ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن الحوثيين نقلوا «حوالي خمسة آلاف رجل وثمانين دبابة الى منطقة القاعدة» في محافظة إب القريبة من تعز. وتمركزت هذه التعزيزات في مدارس بلدة القاعدة التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً شمال شرق تعز والتي تم تحويلها الى ثكنات عسكرية.

وتعد تعز وهي من أكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ اليها الرئيس عبدربه منصور هادي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، ما يعزز مخاوف من انتقال القتال الى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد. وانتشر حوالي 300 مسلّح حوثي بثياب عسكرية مع جنود في حرم مطار تعز فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمالاً، بحسب مصادر ملاحية.

وقالت مصادر من اللجان الشعبية في الجنوب ومسؤول محلي إن جنوداً موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اشتبكوا مع عشرات من الحوثيين المتّجهين إلى مدينة عدن حيث مقر الرئيس.

وقال مسؤول محلي إن اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت فجر أمس محاولة تسلّل إلى عدن قامت بها قوافل مسلّحة تقل مسلحين حوثيين في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، مشيراً إلى منطقة قبلية تقع على بعد مئة كيلومتر تقريباً شمالي عدن. وقالت مصادر في اللجان الشعبية التابعة لهادي ومقاتلون قبليون في مسقط رأسه يقاتلون مع جنود موالين للرئيس اليمني إن العديد من الحوثيين قتلوا كما دمرت ثلاث من مركباتهم.

*المصدر: صحيفة " البيان " الأماراتية
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news45018.html