2011/11/29
مصادر: "بن لادن" دمّر طائرة أمريكية جاءت لقتله وفجّر نفسه
 ذكرت مصادر باكستانية أن بن لادن الذي قتلته وحدة كوماندوس أميركية في بلدة أبوت آباد في (مايو) الماضي كان يستطيع الهرب لكنه آثر مواجهة القوات الأميركية بعدما علم بالغارة قبل وقت قليل من حصولها.
 
واضافت مصادر من منطقة القبائل أن بن لادن أجبر ابنه حمزة الذي وجد معه في المنزل على المغادرة قبل وصول القوات الأميركية، وحمّله وثائق مهمة كثيرة نقلها إلى منطقة القبائل التي وصل إليها عصر اليوم التالي من اغتيال والده.
 
وتابعت المصادر أن بن لادن علم بوقوعه ضحية وشاية، لكنه قرر مواجهة الأميركيين لحماية ابنه حمزة ومرافقيه، وتأمين نقل الوثائق والأجهزة من المنزل، مضيفة أن زعيم «القاعدة» أطلق بنفسه قذيفة «آر بي جي» على المروحية الأميركية الأولى التي حاولت إنزال جنود ما أدى إلى تدميرها ومقتل من كان على متنها، وهو ما يخالف الرواية الأميركية التي تقول إن «الطائرة سقطت بسبب عطل فني».
 
وأعلن مصدر آخر أن لا صحة لإعلان مسؤول أمني باكستاني، استناداً إلى إحدى بنات بن لادن، أن الأميركيين قتلوه بعد إصابته وأطلقوا الرصاص على عينه أمامها، «لأن بن لادن فجّر نفسه بعد اقتحام القوات الأميركية منزله، ما مزّق جسمه، وهو ما يفسر عدم نشر الأميركيين أي صورة له بعد مقتله، وإخفاءهم مكان جثته وزعمهم إلقاءها في البحر حتى لا يصبح قبره محجاً لأنصاره.
 
من جهة أخرى, وصلت أرملة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن اليمنية أمل السادة مع أبنائها الخمسة إلى قطر قادمين من باكستان.
 
وقال وليد هاشم السادة، ابن عم أرملة بن لادن، أن ابنة عمه أمل التي تعتبر أخته أيضاً في الرضاعة، وصلت إلى دولة قطر أخيراً، مع أبنائها الخمسة، بتنسيق أميركي - قطري - باكستاني، بعد رفض واشنطن عودة أمل إلى بلدها اليمن.
 
وأضاف السادة حسبما نقلت عنه صحيفة "الرأي" الكويتية: إن هناك ترحيباً من قبل أسرة أمل بأن تبقى في قطر، كون قطر دولة شقيقة ومسلمة ومضيافة، لكنه تمنى أن تعود إلى بلدها اليمن لتعيش بين أهلها وأقاربها.
 
وعن سبب رفض واشنطن لعودة أمل إلى اليمن بدلاً من قطر، قال السادة: إن اليمن هو بلد أمل وتستطيع أن تعود إليه متى شاءت، وستلقى حماية لها ولأطفالها، من قِبل الحكومة اليمنية، والقبائل والمشايخ كون العرف اليمني يُحرم مضايقة المرأة حتى لو كان زوجها «مذنبا»، وأن الجهات المختصة في باكستان كانت قد قررت أن تسافر أمل إلى اليمن في الأشهر الماضية بعد مقتل بن لادن وفقاً لطلب الحكومة، غير أنها أعادت النظر في ذلك، وفقاً، كما يُقال، لنصائح أميركية رأت أن الأفضل حالياً أن تكون أمل في قطر، حتى تكون بعيدة عن الأجواء الإعلامية في اليمن، وخوفاً عليها .
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news4546.html