2015/04/09
مؤسس الحراك الجنوبي: مفتاح حل الأزمة في تقديم صالح والحوثي لمحاكمة دولية
حمل مؤسس “الحراك الجنوبي” العميد ناصر النوبة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وزعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي مسؤولية ما حدث لليمن حتى الوقت الراهن.
 
وقال النوبة لصحيفة ”السياسة” الكويتية إن “صالح والحوثي بيتا معاً الانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والحرب التي تشن على الجنوب حالياً للاستيلاء عليه”.
 
واعتبر أن “الدليل على ذلك ما تم حفره من أنفاق تتسع لسيارات وبشر لمسافات طويلة في محافظة عدن, إضافة إلى ما تم اكتشافه من أسلحة وذخائر مكدسة وقيام ضباط وجنود من الحرس الجمهوري السابق بالاختباء في عدن بزي مدني ودراسة العاصمة عدن جيداً حتى عرفوا جميع نقاط الضعف ونقاط القوة وتأهبوا لتنفيذ مؤامرتهم لقلب نظام الحكم”.

وأضاف “إن الحوثي كان يسعى لإيجاد نظام حكم خاص به وصالح كان يتمنى العودة إلى الحكم أو توريث الحكم لابنه أحمد, وكلا الطرفين متفقان في شن الحرب على الجنوب ونواياهما أنه بعد الاستيلاء على الجنوب يقضي كل واحد منهما على الآخر”.

وأوضح أن الدليل على ذلك “زيارة أحمد علي عبد الله صالح إلى السعودية قبل بدء عاصفة الحزم بيومين وانتهائها مع وزير الدفاع السعودي (الأمير محمد بن سلمان), حيث عرض أحمد القيام بالانقلاب على الحوثي في مقابل منحه ووالده الحصانة”.

وأكد النوبة أن في كل مناطق الجنوب من دون استثناء يجري حشد رجال القبائل لدحر المليشيات التابعة لصالح والحوثي التي تريد فرض نفسها كشرعية على الجنوب, موضحاً أن شعب الجنوب سيظل ملتزماً بشرعية هادي وسيبقى مع المجتمع الإقليمي والدولي ومع المبادرة الخليجية ومع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار النوبة الذي يقود حشداً كبيراً من رجال القبائل لمواجهة القوات الموالية لصالح ومليشيات الحوثي في محافظة أبين أن هذه الحشود اقتربت كثيراً من عدن وستعمل وتجاهد بقواها ووسائلها كافة لدحر القوى الغازية وفك الخط العام بين عدن وأبين.

ولفت إلى “أنه في محافظة شبوة توجد مناوشات في منطقة بيحان المحاذية لمحافظتي البيضاء ومأرب, حيث حاول الحوثيون التوغل بحدود 15 كيلومتر, لكن أبطال شبوة يتصدون لهم بقوة, إيماناً منهم أنه إما حياة بكرامة وإما موت بشرف”.

واشترط للبحث عن أي حل سياسي للمشكلة الراهنة في اليمن “تقديم صالح وأعوانه والحوثي وأركان مليشياته إلى محاكمة دولية على كل المجازر التي ارتكبوها في الجنوب وفي الشمال ومن ذلك الحروب الستة في محافظة صعدة وعندها يمكن البحث عن حل سياسي أما من دون ذلك فلا”.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الوحدة القائمة حالياً بين شطري بلاده ستستمر بعد انتهاء الأحداث الحالية أم ستعود إلى ما كانت عليه ما قبل العام 1990, قال النوبة “ما زلنا نؤمن بمخرجات مؤتمر الحوار وبمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومع ذلك لا أستطيع أن أتنبأ بالمقبل ولكننا سائرون وفق ما تمخض عنه مؤتمر الحوار الوطني المبني على أساس المبادرة الخليجية”.

وأكد أن عمليات التحالف العربي في بلاده حققت نتائج كبيرة لم يكن الجنوبيون يتوقعونها, مضيفاً “نشكر جميع الدول المشاركة في عاصفة الحزم على الدور الذي تقوم به جواً وبحراً, ونتمنى أن نقوم نحن بالواجب براً قبل أن تعلن عاصفة الحزم عن ذلك”.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news45946.html