2015/04/12
وكالة إيرانية تطالب بانتخاب هيئة للإشراف علي الكعبة لإنقاذها من «الاحتلال»
دعا رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء «حسن هاني زادة» إلى «استئصال السعودية من جسد الأمة الإسلامية»، وقال في مقالة له على صفحات الوكالة إن «السعودية هي التي أصبحت الغدة السرطانية الخبيثة التي يجب اجتثاثها من جسد الأمة الإسلامية بدلا من إسرائيل».

وزعم رئيس تحرير الوكالة الإيرانية أن الدور السعودي «الخبيث» هو الذي «أجج الصراعات المذهبية وجعل القضية الفلسطينية تبقى مهمشة وغير التوازنات الاستراتيجية لصالح الكيان الصهيوني».

وقال إن «النظام الوهابي لعب دورا تخريبيا طيلة العقود الثلاثة الماضية، سواء في لبنان أم في سوريا أم في العراق، والآن في اليمن، ما سبب في حدوث أزمات جمة راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين»، على حد قوله. متهما السعودية بـ«النظر لشعبها من منظور طائفي حرم سكان المنطقة الشرقية من أبسط الحقوق الاجتماعية ومنعهم من التوظيف في أدنى الوظائف المدنية بسبب انتمائهم إلى طائفة معينة».

«السعودية شكلت مجموعة خاصة كطابور خامس يعمل لصالح الكيان الصهيوني»، بحسب قول «زادة» الذي تابع: «لكن رغم ذلك، فقد هزم الكيان الصهيوني أمام أبطال المقاومة في حرب عام 2006 على لبنان»، على حد وصفه.

كما زعم «زادة» أن «الانتصار التاريخي عام 2006 دفع الشباب العربي إلى أن يبحث عن ديناميكية المذهب الشيعي الذي غير مسار تاريخ الصراع العربي-الصهيوني وأصبح قدوة لباقي الشعوب العربية».

وقال إن «الانتصارات المتتالية التي حققتها الفصائل الإسلامية في غزة خلال أعوام  2008 و2012 و2014 جاءت انطلاقا من الدعم الذي تلقته الفصائل الفلسطينية المناضلة من المقاومة في لبنان وبالتحديد حزب الله الشيعي»، على حد قوله.

واتهم رئيس تحرير الوكالة الإيرانية، السعودية بالوقوف وراء خلال العدوان الأخير على قطاع غزة ضد الفلسطينيين مؤكدا أنها «قدمت مليارات الدولار لحكومة بنيامين نتنياهو».

وقال إنه في مصر «كان التدخل السعودي في الأحداث الدامية في ساحة التحرير وساحة رابعة العدوية في القاهرة واضحا، حيث إن النظام السعودي قام بدور تخريبي في تأجيج الصراعات الدامية بين التيارات السياسية الإسلامية والوطنية، وحدث ما حدث في مصر.

ووفقا لـ«زادة»، فإن كل المعطيات تشير إلى أن «النظام السعودي الوهابي يخشى من تأسيس نظام ديموقراطي على الحدود المتاخمة له لأن مثل هذا النظام يثير شهية سكان المملكة لبناء نظام ديموقراطي مماثل».

واختتم مقاله اللاذع بقوله إن «تدويل مناسك الحج ووضع إدارة الكعبة المشرفة في مكة والمسجد النبوي الشريف في المدينة تحت إشراف هيئة منتخبة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والدول التي لها خبرة في إدارة الأماكن المقدسة، هو الحل الوحيد لإنقاذ الحرمين الشريفين من الاحتلال الوهابي».

من جانبه، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، «محسن رضائي»، إن «العدوان السعودي على اليمن ليس عملا اسلاميا ولا عربيا بل هو عمل صهيوني وعلى السعودية أن تنسحب من اليمن وتنهي العدوان.

وقال «رضائي» في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام إن الحكام الجدد للسعودية يتدخلون بشكل علني وغير إسلامي ودون مراعاة القوانين الدولية في العراق وسوريا والبحرين واليمن». وأضاف أن «السعودية تستخدم قنابل النابالم والقنابل العنقودية وهي محرمة دوليا منذ حرب فيتنام ولم تستخدمها حتى إسرائيل في غزة».

واعتبر «رضائي» أن «ما تقوم به السعودية يتسبب بايجاد خلافات كبيرة بين المذاهب الإسلامية»، وواصل مزاعمه بالقول أن «السعودية تحارب الديمقراطية في المنطقة بشكل علني كما نرى في اليمن حيث لاتسمح الرياض للشعب اليمني بان يقرر مصيره بنفسه».
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news46122.html