2015/04/16
أكاديمي سعودي يكشف أسباب موافقة مجلس الأمن على مشروع القرار الخليجي بشأن اليمن
أوضح الأكاديمي السعودي الدكتور محمد السعيدي، أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى بالمملكة، أن هناك 4 عوامل ساعدت في إقرار مجلس الأمن الدولي للمشروع الخليجي الخاص باليمن، أولها هو استخدام الدول الخليجية أوراق الضغط المختلفة التي تحت أيديها والتي من بينها أوراق اقتصادية بمختلف أنواعها، وهي الورقة الأقوى والأكثر فاعلية - بحسب قوله - ومنها ما هو جغرافي، ومنها ما هو قانوني ومنها ما هو استخباري.
 
وأوضح أن العامل الثاني هو استخدام الدول العربية أسلوب المقايضة، وهو أسلوب إلى حد كبير جديد على الدول العربية التي يغلب على أكثرها منذ السبعينات الهجرية أسلوب الإعطاء دون مقابل.
 
وأكد أن العامل الثالث هو أن الدول الكبرى بينها تناقض في المصالح والأهداف، وبمقدار اللعب على هذه التناقضات نستطيع أن تستفيد، وهذا هو دفع الله الناس بعضهم ببعض، هذا بالإضافة إلى انكشاف زيف دعاوى الآلة الإعلامية والسياسية الإيرانية أمام الغرب، إذ كشفت "عاصفة الحزم" أن الصورة التي رسمتها إيران مبالغ فيها.
 
وتابع قائلاً: رابع هذه العوامل هو أن "عاصفة الحزم" كشفت أن إيران قدراتها أقل من القيام بالدور الذي كانت أمريكا وروسيا تعدانها له، فرأوا أن مجاملتها في هذا الظرف ليس قراراً صائباً.
 
واختتم السعيدي كلامه قائلاً: "في رأيي أن هذه الخطوة هامة جدا، وأن من قللوا من قيمتها لا يعرفون إلا كل شيء أو لا شيء، وهؤلاء كتب الله عليهم البؤس فلا يفرحون بشيء ويعملون ضد كل شيء، مؤكدا أنه حتى الدول دائمة العضوية والتي مر هذا القرار بموافقتها ستعمل من الآن على عدم إعطاء دول الخليج ومن وقف معها فرصة لتكرار هذا النجاح مرة أخرى.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news46289.html