2015/05/03
البخيتي ينشر غسيل الحوثيين مجدداً
عاود قيادي سابق في جماعة أنصار الله الحوثيين شن سيلاً من الانتقادات الجريئة لجماعته السابقة, مهاجماً تصرفاتها في الفترة الأخيرة وتسببها في ما وصلت إليه اليمن من حروب متعددة الجبهات في شمال البلاد وجنوبها.
 
ووجه الناشط السياسي الاعلامي اليمني والقيادي الحوثي المستقيل، علي البخيتي، هجوماً جديداً على جماعة “أنصار الله” الحوثيين، كاشفاً عن ما وصفها بالأخطاء والانتهاكات بل والجرائم التي ارتكبها الحوثيونن أثناء خوضهم للحروب المختلفة وبالأخص منذ استيلائهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
 
وقال البخيتي، في منشور جديد له في صفحته الشخصية بالفيسبوك إن الحوثيين  “سعوا الى الاستيلاء على السلطة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بشتى الوسائل، محاولين انتاج نظام جديد يحكمون من خلاله اليمن بستار شراكة صورية مع بقية القوى السياسية التي سحقوا بعضها في المعارك الأخيرة ما قبل دخولهم صنعاء..”
 
وفي السطور التالية نعيد نشر ما جاء في صفحة علي البخيتي : 
 
ارتكب أنصار الله الكثير من الأخطاء والانتهاكات بل والجرائم أثناء خوضهم للحروب المختلفة وبالأخص منذ استيلائهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، واعتمادهم كلياً على منطق القوة والغلبة بعد نشوة النصر منذ دخولهم صنعاء، حيث سعوا الى الاستيلاء على السلطة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بشتى الوسائل، محاولين انتاج نظام جديد يحكمون من خلاله اليمن بستار شراكة صورية مع بقية القوى السياسية التي سحقوا بعضها في المعارك الأخيرة ما قبل دخولهم صنعاء، مستنسخين تماماً نفس النموذج الذي حكم به صالح بمشاركة الإخوان اليمن لعقود، ونفس النموذج الذي حكم به صالح اليمن بعد خلافه مع الإخوان، ونفس النموذج الذي حكم فيه الإخوان متحالفين مع الرئيس السابق هادي اليمن بعد أن كانوا الطرف الأكثر فاعلية في الحكم خلال حكومة باسندوة، وبالتالي لم يختلف نموذج الحوثيين في الحكم عن تلك المراحل الا في الشكل، حيث كان يرتكب الحوثيين الانتهاكات والأخطاء والجرائم مباشرة وبدون أي وسيط، سواء من أجهزة السلطة أو مسميات مختلفة كما فعل خصومهم من الاخوان وصالح عندما استخدموا الأجهزة الرسمية ومجاميع شعبية وقبائل تحت عدة مسميات في حروبهم وجرائمهم ضد الحوثيين عندما كانوا مستضعفين.
 
***
 
كتبت الكثير من المقالات وهاجمت أنصار الله بقوة في الوقت الذي هادنهم الإخوان المسلمين وخاضوا معهم حواراً في موفمبيك كان يؤيد فيه محمد اليدومي أغلب ما طرحه ممثلي الحوثيين في ذلك الحوار، وكان يتماها معهم تماما في الكثير من الحلول التي طرحوها، ومن حضر جلسات الحوار يعرف ذلك، فيما كنت أنا احرض ضد ذلك الحوار وفي أكثر من مقال على اعتباره حواراً غير طبيعي ويجري تحت فوهات البنادق، وأكدت مراراً أنه سيفشل، وطالبت بتحالف واسع للقوى المعارضة لأنصار الله يهدف الى مواجهة انقلابهم على السلطة ويحرك الشارع ضدهم وينزل في مظاهرات واعتصامات مفتوحة حتى يكون هناك ضغط سياسي كبير على الحوثيين يؤدي الى توازن من نوع خاص، تكون من نتائجه الشروع في حوار وهناك شارعين قويين للطرفين يساهمان في الضغط للوصول الى تسوية عادلة، وحذرت من أن فشل الحوار في الموفمبيك سيؤدي الى كارثة، وهذا ما حصل بالفعل.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news47198.html