كشف أحد قراصنة "أنونيموس" ويدعى "غسان" (اسم مستعار) "عن دور هذه المجموعة  في تأمين الإنترنت للثوار المصريين في ميدان التحرير في الأيام الأولى للثورة، بعدما حجبت السلطات الإنترنت. حديث غسان جاء في مقابلة تنشر يوم الأربعاء في صحيفة وموقع "العربي الجديد".

وفي المقابلة كشف عن انقسام المجموعة على محاربة "داعش"، فبعض الهاكرز الناشطين في المجموعة، رفضوا محاربة التنظيم إلكترونياً، وفضّلوا "الانشقاق" عن "أنونيموس" والانضمام إلى "الجهاد الإلكتروني" إلى جانب تنظيم الدولة.

ويروي بالتفاصيل كيف عملت المجموعة على توعية الناشطين فيها على الصراع العربي الإسرائيلي، وعن "الجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين". ونتيجة ذلك حصل إجماع على محاربة إسرائيل إلكترونياً "وتحوز العمليات التي تطرح للتنفيذ ضد مواقع إسرائيلية على إجماع شبه كامل بين القراصنة" يقول.
 

وشرح خلال المقابلة تفاصيل مسيرته الطويلة في عالم القرصنة التي بدأت قبل عشرين عاماً، أي قبل إنشاء "أنونيموس" ويروي تفاصيل تأسيس المجموعة، وما يعتبره "ديمقراطية عملها" وطريقة تقسيم العمل إلى مجموعات. ويعتبر غسان أن المرحلة الفاصلة في تاريخ "أنونيموس" كانت مع "ويكيليكس" وخروج جوليان أسانج إلى الضوء، بعدما كان أحد الناشطين في المجموعة تحت اسم "مندكس". ذاكراً تفاصيل قرصنة المواقع المالية ومواقع بطاقات التحويل المالي بعدما أقفلت باب المساعدات لأسانج وويكيليكس.