كشفت مصادر مطلعة في رئاسة الجمهورية ليمن برس أن اللواء الصبيحي عقب تمكنه من الهروب من العاصمة صنعاء في مارس الماضي اشترط على الرئيس هادي عدة شروط ليعود إلى عمله.

 

وقالت المصادر ان الصبيحي التقى بالرئيس هادي في عدن بحضور السفير الأمريكي واشترط على الرئيس هادي إقالة احمد عوض بن مبارك من منصبه كمدير لمكتب رئاسة الجمهورية، وتعيين مدير مكتب جديد عقب انباء كانت تتحدث عن قرب عودة بن مبارك إلى عدن لمزاولة مهامه، ورفض الصبيحي ممارسة مهامه في ظل وجود أحمد عوض بن مبارك الذي يعرقل كل الجهود حد تعبيره.

 

وأكدت المصادر أن الصبيحي كان مستاء جداً من اداء احمد عوض بن مبارك وقال بأنه يعرقل التواصل مع رئيس الجمهورية، وأنه يقوم بتسريب معلومات تصل في النهاية إلى الحوثيين وهو ما يعني أن الصبيحي كان يقصد أن بن مبارك مندساً لصالح الحوثيين، لكن هادي تحجج أن بن مبارك مخلص وتم إختطافه من قبل الحوثيين فرد الصبيحي "على غيري".

 

وبحسب ذات المصادر فأن السفير الأمريكي ضغط بقوة على هادي لتلبية شروط الصبيحي مما أدى إلى رضوخ هادي كون الولايات المتحدة الأمريكية كانت تولي الجانب الأمني إهتماماً كبيراً خشية وقوع الجنوب في يد تنظيم القاعدة، أو أجزاء منه، كما مارس ضغوطاً على الصبيحي للعودة إلى عمله وهو ما تم بالفعل، كما تم إقالة أحمد عوض بن مبارك من منصبه.

وكان أحمد عوض بن مبارك محل ترحيب كبير من قبل الحوثيين وهم أول من رشحه لمنصب رئيس الوزراء قبل ان تتوتر العلاقة بين الحوثيين وهادي.

ويمارس احمد عوض بن مبارك المقرب جداً هادي تدخلاً في شؤون الرئاسة والحكومة اليمنية دون أن يكون له أي منصب رسمي.