2015/06/30
يمنيون يدعون إلى حسم الحرب برا
تثار بالشارع اليمني تساؤلات عن مآل المعركة الحربية ضد مليشيات الحوثي وقوات حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بعد ثلاثة أشهر من التدخل العسكري للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
 
ويعتقد محللون أن هذا التدخل كسر التفوق العسكري لمليشيات الانقلاب، وعزز قدرات المقاومة الشعبية وقوات الجيش المؤيدة للشرعية.
 
ورغم حالة الصمود التي تبديها المقاومة المدعومة جوا من طيران التحالف العربي، بمواجهة قوات الحوثيين وصالح في عدن وتعز ومأرب ولحج والضالع وشبوة والبيضاء وأبين، فإن ثمة خشية بالشارع اليمني من أن تراوح "المعركة الاستنزافية" مكانها دون أن تتطور إلى حسم ينهي الانقلاب ويحرر العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة السيادية من قبضة الانقلابيين.
 
وتزايدت الدعوات لتدخل بري عاجل لحسم المعركة ضد قوات صالح ومليشيا الحوثي، وسبق أن طالب المتحدث باسم مجلس المقاومة في عدن علي الأحمدي بإنزال بري لقوات التحالف العربي من أجل حسم المعركة في عدن قبل تدميرها وحرقها من قوات الانقلابيين.
 
وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد محسن خصروف "إن المقاومة الشعبية والقوات المسلحة الوطنية الموالية للشرعية تحتاج دعما قويا وكاملا ومستمرا، لحسم المعركة ضد قوات صالح والحوثيين وتأمين هذه الاحتياجات كاملة -وخصوصا السلاح النوعي- هو الحل الأنجع والأهم والمجدي الذي سيحقق النصر".
 
ورأى خصروف أن "أي تدخل بري من خارج حدود اليمن، سيخلق اصطفافات قبلية وسياسية نحن في غنى عنها، باستثناء عدن فإنقاذها بات مطلبا إنسانيا لن يعترض عليه أحد".
 
مستقبل المواجهات
من جانبه قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن الضربات الجوية لقوات التحالف العربي "أسهمت في ضعضعة قوات صالح والحوثيين، كما حيّدت بالكامل السلاح البحري والجوي، وقطعت المدد الخارجي الذي كان يمكن أن يصل من قوى إقليمية دعمت الانقلاب لدوافع طائفية".

وأضاف التميمي في حديث للجزيرة نت "ما يحدث اليوم هو أن الأمور تتجه إلى مستوى من تكافؤ القوى مع فقدان المليشيا الحوثية وقوات المخلوع لجزء كبير من قواتهما، وهذا الوضع إن استمر فقد تنزلق البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد".
 
ويعتقد التميمي أنه "يتعيّن على التحالف العربي أن يعمل باتجاه حسم المعركة عبر تدخل بري، لا يشترط أن تشترك فيه قوات من التحالف بل عبر وحدات عسكرية يمنية والتي يمكن أن تشكل نواة الجيش الوطني المهني، مع تقديم الإسناد الجوي والدعم اللوجستي".
 
وقال "حان الوقت لتطهير محافظة عدن من المليشيات الحوثية وقوات صالح، وعودة السلطة الشرعية إليها، من أجل قيادة عملية تطهير شاملة للبلد من سيطرة المسلحين وبقايا جيش المخلوع".
 
ويرى المحلل السياسي إمكانية تشكيل "مجلس عسكري مشترك للمقاومة الشعبية، ووحدات الجيش الموالي للشرعية، كصيغة انتقالية لقيادة المعركة" لكنه يضيف أن على الحكومة أن تعمل وبمساعدة التحالف للبدء في تشكيل المؤسسة العسكرية على أسس وطنية التي عليها أن تتعامل مع مرحلة ما بعد تطهير محافظات البلاد والعاصمة صنعاء من المليشيات الحوثية والقوات المتمردة".

"الجزيرة نت"
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news50439.html