2015/07/03

ما هو سر معاودة استهداف مخازن السلاح بمحيط صنعاء رغم توقف الغارات عليها منذ قرابة أسبوعين؟

كثف طيران التحالف العربي من غاراته العنيفة على المعسكرات الواقعة بمحيط العاصمة صنعاء، وخصوصا تلك التي تحوي مخازن للأسلحة، وعلى وجه الخصوص الصواريخ.
 
وتأتي سلسلة الغارات التي ينفذها طيران التحالف منذ مساء الأربعاء الماضي على مواقع في محيط صنعاء، وداخلها، بعد قرابة نصف شهر من التوقف النسبي للغارات، إلا أن عودتها بهذه الكثافة يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء ذلك.
 
كما أن هذه الغارات جاءت بعد إعلان مليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح خلال الأسبوعين الماضيين إطلاقهم مزيد من الصواريخ، بما فيها صواريخ "سكود" على مواقع عسكرية في جنوب المملكة العربية السعودية.
 
في حين أن التحالف العربي كان قد أعلن سابقا أنه تمكن من تدمير 80% من  ترسانة الصواريخ الباليستية التي كانت بحوزة الجيش الموالي للحوثيين، إلا أن استمرار إطلاق المليشيات الحوثية للصواريخ على جنوب المملكة، ربما جعل التحالف يعيد النظر في تلك النسب المعلنة.
 
فبحسب التقارير والمعطيات، فإنه لا يزال بإمكان المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها إطلاق مزيد من الصواريخ باتجاه السعودية، فضلا عن أنه لا يزال بحوزتها كميات كبيرة من الصواريخ التي قد تصيب أهدافا داخل السعودية.
 
كما أن إصرار المليشيات على استمرار جبهات القتال مفتوحة على الحدود مع المملكة، وكذا في محافظات الوسط والشرق والجنوب، يؤكد أن التحالف لم يحقق الأهداف المرجوة كما كان قد أعلن.
 
وبحسب المصادر، فإن القوات الموالية لعلي عبد الله صالح، لا تزال تملك كميات كبيرة من الصواريخ الباليستية، وفي مقدمتها صواريخ سكود، ما يعني أن أمام التحالف مهمة لا بد من إنجازها، ألا وهي الوصول إلى تلك الصواريخ.