2015/08/04
ماذا يمثل تحرير قاعدة "العند" الإستراتيجية من مليشيا الحوثي؟
بعد أن تمكنت الوحدات العسكرية الموالية للشرعية مسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية، من السيطرة على قاعدة "العند" العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج جنوب اليمن، انتهت المعارك بفرار مقاتلي مليشيا الحوثي وانسحابهم إلى منطقة كرش، في الطريق الواصل بين تعز ولحج.
 
وأكد قائد عملية تحرير القاعدة، العميد فضل حسن، أن السيطرة كانت بمشاركة ثلاثة آلاف مقاتل، موضحاً أن 10 حوثيين قتلوا، وأسرت المقاومة 70 آخرين.
 
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد أعلن في وقت سابق الاثنين، ساعة الصفر لانطلاق معركة استعادة القاعدة العسكرية الأهم في اليمن، مؤكداً أن استعادة العند ليست سوى مرحلة لتحرير كل اليمن من قبضة المليشيات الانقلابية.
 
ويرى مراقبون أن تحرير قاعدة العند الاستراتيجية يشكل خطوة مهمة على مسرح العمليات العسكرية والانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب.
 
وتبلغ مساحة العند العسكرية نحو 12 كيلومتراً مربعاً، وتحوي مطاراً عسكرياً وقيادة محور ولواء عسكري، وتبعد عن مدينة عدن 60 كيلومتراً شرقاً.
 
وتعتبر هذه الخطوة، بحسب المحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني، إعلان نهاية الخطر على مدن عدن ولحج؛ ففي عرف العسكريين "من يسيطر على العند يتحكم بعدن ولحج".
 
ويضيف الهدياني في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أن استعادة قاعدة العند ستمكن القوتين العسكريتين للجيش الوطني والمقاومة الموجودتين في مدينتي عدن ولحج من الالتحام بالقوة الأخرى الموجودة في جبهة (سيلة بلة) القادمة من مدينة الضالع.
 
ولفت إلى انتهاء الحصار البري الذي كانت المليشيات تفرضه على أربع محافظات؛ هي عدن ولحج والضالع وتعز، والذي يمثل امتلاك الجيش الوطني والمقاومة لمساحة إضافية تقدر بـ60 كم، بين قاعدة العند ومدينة الضالع، وهو ما سيمكنها من تنظيم صفوفها بشكل أفضل.
 
وأشار الهدياني إلى أن "الخطوة التالية هي الإعداد للمعركة الفاصلة في مدينة تعز، التي ستكسر القوة المنتفشة وتحرق كل رهاناتها وأوراقها المفترضة".
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news52385.html