2015/09/20
الشباب اليمنيين يحصلون على مهارات أساسية للعمل في خضم الأزمة
تخرج يوم الاثنين 135 شاب وشابة من محافظة حجة من دورة التدريب المهني التي قدمها معهد صن رايز وجامعة صنعاء، وذلك بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة الهولندية ومنظمة زوا ومؤسسة الألفية للتنمية.
 
 وقد اكتسب المشاركون في هذا التدريب خبرات نظرية وعملية أسياسية للعمل وذلك في مجالات تقنيات حصاد المياه وتركيب الألواح الشمسية وصيانة مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى السباكة والتسويق الخاص بمنتجات النظافة. ومن المتوقع أن تبدأ دفعة أخرى من الشباب تتألف من 170متدرب تدريب أخرى في شهر أكتوبر القادم.
 
هذا وقد تحدثت السيدة فرح عبدالصمد، مسئولة برنامج تمكين الشباب اقتصاديا، خلال حفل التدشين قائلهً "لقد اكتسبتم الآن المهارات المطلوبة للفرص الفورية والمستقبلية المتاحة في السوق. عندما تقومون بتأسيس أعمالكم الخاصة أو تحصلوا على فرصة عمل، فإننا ندعوكم إلي أن تتذكروا دعم مجتمعاتكم وزملائكم تماشياً مع روح المبادرة الاجتماعية.
 
وفي اليمن يوجد أكثر من 20 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على مياه كافية ولا على خدمات الصرف الصحي والنظافة، بزيادة تصل إلى 52 في المائة منذ بدء الصراع في مارس الماضي. وقد كان اليمن يعاني قبل الصراع من نسبة بطالة تصل إلى أكثر من 50 بالمائة.
 
 وعلى الرغم من عدم توفر بيات حديثة، فان تزايد عدد النازحين بسبب النزاع أدى إلى تفاقم الوضع نحو هذا الاتجاه وخاصة بين الفئات الضعيفة مثل الشباب – حيث كان له أثار مدمرة على الاقتصاد.
 
وتأتي مبادرة التدريب المهني ضمن منهجية3×6 التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في محافظة حجة والتي تهدف إلى تزويد الشباب بمهارات الأعمال الهامة ودعم إنشاء المشاريع الصغيرة بالإضافة إلى تقديم حلول الأعمال للتحديات التي تواجه المجتمعات الضعيفة في مجالات المياه والنظافة والصرف الصحي.

وفي عام 2015، وصلت أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسبل العيش في محافظة حجة إلى ما مجموعة 65,000 فرد وذلك من خلال برامج التوعية المجتمعية حول المياه والصرف الصحي وقضايا النظافة التي تديرها النساء، بالإضافة إلى أنشطة النقد مقابل العمل والأعمال التجارية والتدريبات المهنية.
 
واستجابةً للازمة الراهنة والحاجة الناشئة لبناء قدرات السكان المتضررين على التكيف بشكل أفضل، فأن منهجية 3×6 تركز على الأعمال الاجتماعية لإحداث أثر اجتماعي على مستوى المجتمع المحلي، إضافة إلى توفير فرص عمل مدرة للدخل لكل من النساء والشباب النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة.
 
هذا وقد صرح السيد أكرم الأكحلي، ممثلى السفارة الهولندية قائلاً "أنا سعيد للغاية لأهينكم بإنجازكم والتي تثبت أن الإنجازات الإيجابية يمكن تحقيقها في اليمن رغم الحرب.
 
ومن خلال حضوره الطويل في اليمن فأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يلتزم بالعمل مع المجتمعات المحلية بينما يقومون ببناء اليات للتكيف ويتعافون من الأزمة.
 
 يهدف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتلبية احتياجات المجتمعات سواء من حيث استئناف الخدمات وسبل العيش والانتقال الفعال إلى التنمية المستدامة. كما أن بناء قدرة الفئات المستضعفة مثل الشباب أمر بالغ الأهمية لتخفيف الاعتماد على  المساعدات الإنسانية.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news54718.html