ارتكب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خطأ فادحا، عندما خاطب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مؤتمر صحافي مشترك بـ"فخامة الرخيص"، بدلا من "فخامة الرئيس".

 

"زلة اللسان"، أثارت ردود أفعال واسعة عبر الشبكات الاجتماعية، وموجة من السخط في تونس لم تخل من طابع السخرية، واعتبر معارضون ذلك سقطة غير مبررة وإهانة للشعب التونسي ولهيبة الدولة التونسية.

 

ولم يقف المؤتمر الصحفي عند خطا الرئيس المصري فقط، فلم يسلم الرئيس التونسي أيضا من زله اللسان عندما قال إن زيارته إلى مصر حاليا هي الأولى من نوعها منذ نحو نصف قرن.

 

وقال السبسي إن "آخر رئيس تونسي زار مصر رسميا كان منذ نصف قرن تقريبا" ويبدو أنه نسي زيارة مماثلة قام بها الرئيس السابق منصف المرزوقي إلى مصر يومي 13 و14 يونيو 2012 استقبله خلالها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

 

وتداول مقطع الفيديو لهفوة السيسي على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

زيارة الرئيس السبسي إلى القاهرة الأحد، خلفت ردود أفعال متباينة بين التونسيين عبر مواقع التواصل، إذ لم تكن هفوة السيسي الخطأ الوحيد، إذ أشار معارضون إلى الإجراءات البروتوكولية وطريقة الاستقبال.

 

فقد رأى سياسيون أن استقبال وزير الصناعة المصري للرئيس التونسي "إهانة لشخص رئيس الدولة" وعدم احترام لقواعد البروتوكولات.

 

وكتب عدنان منصر، مستشار الرئيس السابق المنصف المرزوقي في فترة رئاسته عبر صفحته على فيسبوك، ينتقد طريقة استقبال السبسي في القاهرة واصفاً إياها بـ"المهينة ولا تليق برئيس دولة".

 

كما وجهت الانتقادات لغياب العلم التونسي أثناء جلسة الحوار التي جمعت بين الرئيسين في قصر الاتحادية والتي حضر فيها العلم المصري فقط، واعتبروا ذلك سقطة وقع فيها مستشارو الرئيس التونسي والوفد المرافق له.