2015/10/07
حسناوات ونواعم مأرب يحملن السلاح في مواجهة الحوثيين
أطلقت الشابة اليمنية وضحى طعيمان (28 عاماً) في الهواء، أولى رصاصات النصر، في سماء قرية الزور في مديرية صرواح في محافظة مأرب، بعد وصول المقاومة إليها وتحريرها من مليشيات الحوثي وصالح.
 
وظل سلاح "وضحى" المحشو بالرصاص منصوباً على مدخل منزلها، أربعة أسابيع، ترقباً لأي محاولة اقتحام من قوات الحوثيين له، أو أي اعتداء محتمل.
 
قبل أسابيع توزع أهالي القرية بين محاربين في صفوف المقاومة، ونساء وأطفال نازحين، في مناطق بعيدة عن الصراع. وإذ قرر الجميع المغادرة قررت وضحى حمل السلاح دفاعاً عن نفسها؛ رافضةً مغادرة المنزل مهما كلف الأمر. قائلة: "إما أن ننتصر أو نموت في بيوتنا".
 
وقالت ياسمين القاضي، صديقة وضحى: "كانت مقاوِمة استثنائية لا تشبه أيّاً منّا. عنيدة وشجاعة. كانت تعيش وسط الجحيم بقلب شجاع. جهزت سلاحها، وهو من طراز كلاشينكوف، ومئتي طلقة، وفوق هذا كله كانت مؤمنة جداً بما تفعل".
 
فقدت وضحى عشرات من أبناء منطقتها وأقربائها خلال الحرب ضد الحوثيين على مدار الأشهر الماضية، وتعد أسرتها (آل طعيمان) من وجاهات القبيلة التي تتصدر الدفاع عن مأرب، ومن أشد المعارضين لسيطرة الحوثيين عليها، بحسب ياسمين.
وقالت وضحى: "خلال بقائي في المنزل حاول الحوثيون الاحتماء بالهروب إلى منزلنا ومنازل أقاربي خوفاً من قصف الطائرات، فخرجت إليهم وطلبت منهم الابتعاد".
 
وأوضحت ياسمين، أن النساء في قبيلتها "لديهن القدرة على استخدام الأسلحة ولديهن استعداد لاستخدامه للحفاظ على كرامتهن والدفاع عن أنفسهن".
 
وتعرف المرأة المأربية لدى اليمنيين كونها تتمتع بشخصية قوية وتمتلك شجاعة استثنائية في مشاركة الرجل في كل شؤون الحياة بما في ذلك حمل السلاح للقتال. ويعرف الجميع أن الملكة بلقيس، ملكة سبأ، التي ورد ذكرها في القرآن، هي مأربية، وتعد مصدر فخر واعتزاز اليمنيين. 
 
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news55548.html