كشف المصور "أيمن مصيخ"، لـ"سبق"، قصة الصورة التي انتشرت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر جنديًا وهو يذرف دموعه حسرةً وألمًا على فقدان أحد زملائه في مواجهة مع الحوثيين، مشيرًا إلى أنها التقطت قبل عدة أشهر ولم تكن في الأسبوع الماضي.

 

وقال "مصيخ" إن من ظهر في الصورة التي التقطتها هو جندي تابع لقطاع حرس الحدود بالطوال، مشيرًا إلى أنه تم التقاطها في مراسم تشييع شهيد الواجب حمد الكعبي، قبل نحو أربعة أشهر في محافظة صامطة.

 

وأوضح أنه شاهد تأثر عدد كبير من زملائه وأقاربه وأصدقائه لاستشهاده أثناء تأدية عمله بالحد الجنوبي.

 

وبيّن أنه لفت انتباهه ملامح الحزن التي ارتسمت على وجه الجندي لاستشهاد زميله، فما كان منه إلا أن سارع بالتقاط تلك اللحظة التي تؤكد أن جنودنا البواسل رحماء فيما بينهم أشداء على الأعداء محبين لبعضهم بعضًا عند الحياة والممات.

 

وقال "مصيخ" إنه نشر الصورة في حسابه على "انستغرام" و"تويتر" بتوقيعه، مضيفًا: "لاحظت انتشارها بشكل مذهل وإثارتها إعجاب عشرات الآلاف من السعوديين ودول الخليج، كما أنها تصدرت وسم رجال الحد الجنوبي الذي أطلق على مواقع التواصل الاجتماعي محققة (ترند) في موقع "تويتر" خلال الأيام الماضية.

 

واستدرك: "ما ساءني هو أنه تم اقتصاص التوقيع منها، ونسبها بعضهم له".
 

وختم حديثه بقوله: "ليس مستغربًا هذا التفاعل الكبير من أبناء الوطن ومواطني دول الخليج مع جنودنا البواسل بالدعاء لهم بالنصر ومؤازرتهم."