علم يمن برس من مصادر مطلعة أن الإدارة المالية في الأشغال العسكرية نشطت خلال الأيام الماضية في تزوير والتلاعب بوثائق رسمية وهامة ليلاً ونهاراً لحذف وإخفاء قضايا فساد وسرقات تقوم بها إدارة الدائرة .

وقال المصادر ان الإدارة المالية في الأشغال العسكرية نشطت خلال الأيام الماضية في العمل ليلاً ونهاراً حتى ساعات متأخرة من الليل تصل إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل بما فيها يومي الخميس والجمعة اللذان يعتبران إجازة رسمية، للعمل على التلاعب بمحتويات الوثائق التي تدينهم .

وتقوم الإدارة المالية بفرع دائرة الأشغال العسكرية بتعز بالتلاعب بالسجلات والوثائق وتزوير التوقيعات والوثائق بأستخدام بعض المزورين والذين لا يعملون في إدارة الفرع المالية بتعز بهدف التغطية على قضايا الفساد ونهب للأموال العامة حصلت في دائرة الأشغال العسكرية وفروعها بالمحافظات .

وأكدت المصادر أن محمد عبدالعزيز مدير فرع تعز قد قام بإستدعاء شخص يدعى عبدالرقيب الصنوي، لغرض تزوير الوثائق وطمس أي أدله، مع أن الشخص المذكور لم يعد يعمل في فرع تعز وإنما يعمل في أحد المشاريع التابعة لدائرة الأشغال العسكرية .

كما تتم عمليات التلاعب في الفرع المالي بتعز تحت إشراف وإدارة مدير فرع تعز محمد عبدالعزيز والمدير المالي للفرع محمد أحمد حسان الذي كان معتصماً في ساحة الحرية، وتم إستدعاءه على وجه السرعة وأكدت المصادر أن محمد عبدالعزيز قام بشراء باص للمدير المالي في فرع تعز لضمان سكوته .

كما تقوم الإدارة المالية بمقر الدائرة في العاصمة صنعاء بمحاولات حثيثة بالتلاعب بالوثائق التي تخص أعوام قديمة جداً تعود إلى عام 2000 وبإشراف مدير الإدارة المالية محمد الكهالي، بعد تقديم بعض منتسبي الدائرة بلاغ إلى هيئة مكافحة الفساد بقضايا فساد ونهب للمال العام في دائرة الأشغال العسكرية.

وأكدت المصادر أن الأرشيف تم كسره في وقت سابق وقد تكون العديد من الوثائق التي يتم التلاعب بها الآن قد خرجت من الأرشيف بعد كسره .

وأشارت المصادر إلى ان عمليات التزوير والتلاعب بالوثائق سيعرض إدارة الدائرة للمساءلة القانونية وأن هذا التلاعب سيصبح من أهم الأدلة على التورط في قضايا نهب المال العام .

وناشد بعض منتسبي دائرة الأشغال العسكرية عبر موقع "يمن برس" اللجنة التي شكلها وزير الدفاع والتي ما زالت تمارس عملها إيقاف مثل هذا التلاعب والتزوير وعدم التساهل مع المتنفذين والمتورطين في قضايا الفساد .