2012/03/25
باصرة يخرج عن صمته ويهدد بالانضمام إلى المطالبين بالانفصال في الجنوب
فاجأ وزير التعليم العالي السابق الدكتور صالح باصرة المشاركين في ندوة حول مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية بين الإيجابيات والسلبيات بتهديده الانضمام إلى الجنوبيين المطالبين بالانفصال.

وقال باصرة في محاولته إيقاف فوضى وتلاسن حدثت بين المشاركين في الندوة التي أقيمت اليوم الأحد عقب مهاجمة السكرتير الصحفي للرئيس السابق علي عبدالله صالح ساحات الاعتصام، ومطالبته برفعها "إذا لم نستطيع مناقشة مشاكل اليمن بتفاهم، فسأدعو إلى الإنفصال، ونتخلص من الغوغائية التي تعيشونها".

ولاقت تصريحات باصرة استهجان عدد من المشاركين، حيث هاجمت الناشطة انتصار الهدالي رئيسة الاتحاد العام لنساء الثورة الشعبية باصرة، ووصفته بـ"بائع القضية الجنوبية على جثث أبنائها".

وقالت الهدالي مخاطبة باصرة "أنا جنوبية ومع الوحدة وأنت من بعت الجنوب ولم تلتفت إلى أبنائها الذين كانوا يقتلون من نظام المجرم صالح، ولن نسمح لك ان تتكلم بأسماء الجنوب، فلا يتكلم عنهم إلا الشرفاء".

وكانت ورقة الصوفي التي قدمت في الجلسة الأولى لاقت استنكاراً من شباب الثورة الذين شاركوا في الفعالية، حيث قال في ورقته التي قدمها باسم المؤتمر الشعبي العام، "إن من أولويات إنجاح المبادرة هو رفع الاعتصامات لتنتهي الأزمة".

وعلى ضوء كلام الصوفي ضج المشاركون ورفعوا أصواتهم مرددين "لا حصانة للقتلة.. يرحل السفاح وأعوانه"، أعقبها تلاسن بين أنصار صالح وشباب الثورة المشاركين.

وعقب الجلسة الأولى انسحب معظم المشاركين في الندوة التي نظمتها مؤسسة اليمن والخليج الأكاديمية للتنمية، حيث هدفت إلى توضيح رؤية مكونات العمل السياسي والقوى المؤثرة نحو مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية سلبا وإيجابا، وكذا تبيين الجوانب الإيجابية والسلبية للمبادرة وآليتها التنفيذية وانعكاساتها على الأوضاع التي تعيشها البلاد حال تنفيذها أو عدم تنفيذها.

وناقشت الندوة نتائج مبادرة الخليج على اليمن أرضا وإنسانا وانعكاساتها إقليميا ودوليا من خلال ست أوراق عمل تمحورت حول رؤية مكونات العمل السياسي في الساحة اليمنية الرافضة والمؤيدة للمبادرة وآليتها التنفيذية سلبا وإيجابا ودور الدول الراعية لها.

وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة اليمن والخليج للتنمية الدكتور صالح باصره خلال افتتاح الندوة "إن المبادرة وآليتها تمثل قارب نجاه وفرته دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة دولية تتمثل بقرار مجلس الامن رقم 2014 ويجب على الجميع الالتزام بها وآليتها التنفيذية المزمنة بحسب ترتيبها".

وأضاف "مبادرة الخليج عبارة عن ست نقاط لكن الآلية التنفيذية المزمنة وضحت الكثير من القضايا التي لم تكن موجودة ولم تتضح في المبادرة"، مشيرا إلى ان هناك بعض الأشياء لم تنجز ويتطلب من حكومة الوفاق الوطني ان تنجزها والمتمثلة باللجنة المفسرة للمبادرة ولجنة التواصل واللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

وتابع "من يريد أن يبقى اليمن موحدا مستقر ويؤسس دولة مدنية عليه ان يسعى إلى تنفيذ مبادرة الخليج، ومن يريد أن يحل كافة المشاكل عليه أن يسير نحو الحوار الوطني ،مؤكداً بان الحوار هول الحل للخروج إلى بر الأمان".

وقدمت أوراق خلال الندوة لممثلين عن الشباب والمؤتمر والمشترك والحوثيين والحراك الجنوبي.
تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن برس https://yemen-press.net - رابط الخبر: https://yemen-press.net/news7708.html